❊ الجزائر تلعب دورا هاما في تعزيز السلام في العالم أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر دونغ قوانغلي، أن الجزائر بوصفها دولة إفريقية وعربية ومتوسطية كبرى، تلعب دورا هاما في تعزيز السلام والتنمية في المنطقة والعالم، مضيفا أن بكين تقدّر بشكل كبير ما تقوم به الجزائر بحزم في الدفاع عن القضايا العادلة، فضلا عن نشاطها لصالح الدول النامية منذ أن باشرت مهمتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن. أعرب السفير الصيني الجديد، لدى إشرافه على حفل استقبال نظم مساء أول أمس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بمناسبة العام الصيني الجديد، عن استعداده للعمل مع جميع القطاعات الجزائرية وجميع الأصدقاء الذين يهتمون بالعلاقات الصينيةالجزائرية لتعميق الصداقة والتعاون بين البلدين. وأوضح أنه سيعمل مع الجانب الجزائري وبمبدأ مواصلة تنفيذ التوافق المهم بين الرئيسين عبد المجيد تبون وشي جين بينغ، على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل البنية التحتية والتجارة وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الاستثمار والطاقة الجديدة والتصنيع والرقمنة، علاوة على تعزيز دور التبادلات الإنسانية من أجل ترقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصينوالجزائر وخلق نموذج جديد للتعاون بين دول الجنوب. وأضاف أنه منذ وصوله إلى الجزائر في 31 ديسمبر الماضي، لمس الأهمية الكبيرة التي يوليها الجانب الجزائري للعلاقات الصينيةالجزائرية ، مشيرا إلى أنه بصفته السفير الصيني الثامن عشر لدى الجزائر، فإنه سيواصل في تعميق الصداقة الثنائية. وفي هذا الإطار ذكر أن اللقاء التاريخي الذي جمع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في جويلية 2023، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الصين، سمح برسم مخطط للعلاقات الصينيةالجزائرية. كما أوضح أن الثقة المتبادلة تنبع من القيادة الاستراتيجية على أعلى مستوى، مضيفا أنه على مدار ال67 عاما الماضية، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية تتعامل الدولتان دائما مع بعضهما البعض باحترام متبادل ومساواة، فضلا عن دعمهما بقوة للقضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والملفات الرئيسية لكل منهما. ويرى قوانغلي، أن هذه الثقة تنبع من الصداقة التاريخية والتي تكثفت في سياق مساعي البلدين المشتركة لمناهضة الإمبريالية والاستعمار، ولتعزيز التنمية والسعي إلى السلام فضلا عن انخراط الشركات الصينية في الجزائر منذ أكثر من 40 عاما، حيث تعمل بنشاط على تعزيز التعاون الذي يعود بالنفع المتبادل والمربح للجانبين. وقال في هذا الصدد إن الصين تظل أكبر مصدر للواردات إلى الجزائر منذ عام 2013، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر عام 2024، ما قيمته 12.4 مليار دولار أي بزيادة سنوية قدرها 27 بالمائة، كما أشار إلى تنفيذ في إطار مبادرة الحزام والطريق، عدد كبير من المشاريع البارزة مثل مسجد الجزائر الكبير والطريق السريع شرق غرب مما يعزّز تعاون البلدين ويوسّع نطاقه.