كانت جمعية الريغبي لنادي الجزائر أول من أدخل اللعبة في المنظومة الرياضية الجزائرية، وذلك بفضل اللاعب المحترف مراد كلال، الذي نشط في عدة أندية على المستوى الدولي منذ 1981·ورغم حداثة نشأتها التي تعود إلى عام 2004، إلا أن الجمعية تمكنت في ظرف قياسي من التكفل بأعداد معتبرة من الممارسين بفضل نشاطها المستمر والفعال والجدية التي تطبع عمل المشرفين والقائمين على شؤونها· وفي هذا الصدد؛ أكد السيد مراد كلال المسؤول التقني الأول للريغبي ل"المساء"، أن مشروع الريغبي في الجزائر كان ضمن اهتماماته الرئيسية، خصوصا وأن مؤشرات نجاحها مضمونة بوجود طاقات شبابية هائلة تتمتع ببنية مورفولوجية كبيرة، واضاف قائلا: "نعمل جاهدين لتكوين المؤطرين وكذا تلقين المنخرطين أبجديات هذه الرياضة قصد بناء قاعدة صلبة بإمكانها تحقيق الانطلاقة الحقيقية للعبة في بلدنا"· وأوضح محدثنا، أن نسبة نجاح هذا النوع من الرياضة كبيرة جدا، بدليل الاقبال المنقطع النظير للأطفال من خلال الدورة الأولى التي جرت بزرالدة في ديسمبر2006 على مدار عشرة ايام كاملة، وشارك فيها حوالي 600 طفل ومئات الفتيات· وتأكد هذا الحماس عندما نظمت شركة "اينيلفر" دورة" آمو-ريغبي" خلال سبعة أسابيع وفي خمسة أماكن من التراب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من العاصمة، بجاية، تيزي وزو، سطيف ومستغانم، حيث وصل عدد المشاركين الى 1000 هاوٍ لهذه الرياضة· ويقول مدير رياضة الريغبي السيد جمعي طيباني في هذا الشأن أن عدد المنخرطين يبعث على التفاؤل وهو مرشح للارتفاع، مما يعكس التجاوب الذي أبداه الأطفال خلال التظاهرات المذكورة· وانطلاقا من هذه المعطيات المحفزة، سارع مسيرو الجمعية الى تسطير برنامج ثري على مستوى 48 ولاية، بغية إعطاء دافع كبير لبروز المواهب الشابة· وحسب السيد، جمعي تعتبر رياضة الريغبي، اللعبة المثلى التي تسمح للطفل بالتعبير عن مكبوتاته الداخلية وذلك من خلال الاندفاع والهجوم ، وختم كلامه قائلا: "لذا ندعو الأولياء لحث أولادهم على ممارسة النشاط الرياضي الذي وإلى جانب عنايته بصحة البدن يرمي إلى تجنيب المنخرطين السقوط في دائرة العنف وكافة الآفات الاجتماعية التي باتت هاجس الاولياء في الاحياء الشعبية على وجه الخصوص"