تدعم قطاع الصحة في ولاية تلمسان، بعدة مشاريع، من شأنها إعطاء دفع للمنظومة الصحية المحلية، وتحقيق قفزة نوعية في التكفل بالمرضى عند دخولها حيز الخدمة، حيث تم في هذا الشأن، رفع التجميد عن عدد منها، لطالما نادى بها سكان بعض بلديات الولاية. تتمثل أبرز هذه المشاريع المبرمجة في ولاية تلمسان، في مشروع إنجاز وحدة الاستعجالات الطبية الجراحية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية "شعبان حمدون" في مغنية، التي تتسع ل60 سريرا، وستسمح هذه الاستعجالات، التي رُصد لها غلاف مالي يقدر ب120 مليار سنتيم، حال إنجازها، برفع مستوى الخدمات المقدمة، لاسيما في العمليات الجراحية المستعجلة، إذ تضم 4 قاعات للعمليات الجراحية، إضافة إلى المستلزمات والمعدات الطبية الضرورية للتكفل الأمثل بالمرضى، فيما تشهد مصلحة الاستعجالات الحالية، عجزا في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى على مستوى دائرة مغنية، والدوائر المجاورة لها. كما تم، خلال الصيف الماضي، استلام مصلحتين مهمتين بالمستشفى الجامعي، وهما مصلحة متخصصة في الحروق، ومصلحة للإنعاش الطبي، والتي لعبت دورا كبيرا خلال انتشار وباء "كوفيد-19" بين عامي 2020-2021، حيث لوحظ آنذاك نقصا في الهياكل، وقد تم تجهيزها بكل المعدات اللازمة، فضلا عن استلام عيادة متعددة الخدمات على مستوى بلدية السواحلية بدائرة الغزوات، أُنجزت ولم تدخل حيز الخدمة، بسبب غياب التجهيزات، وتم بالتنسيق مع مديرية الصحة، تجهيزها بأحدث الأجهزة العصرية، وتدعيمها بمصلحة طب النساء والتوليد، وهو ما يخفف عناء تنقل المرضى إلى مستشفى دائرة الغزوات، باستثناء الحالات المستعصية. يضاف إلى ذلك، وضع حيز الخدمة 3 قاعات علاج، تم تجهيزها من قبل مكتب الهلال الأحمر الجزائري. بالموازاة مع ذلك، شهدت بعض قاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات بدورها، ترميمات، فضلا عن تجهيز البعض منها بأحدث التجهيزات والعتاد الطبي، وفي مقدمتها سيارات الإسعاف الطبية، مجهزة بالعتاد الطبي. كما استلم قطاع الصحة في ولاية تلمسان، خلال هذه السنة، عددا من الهياكل العمومية الصحية الجديدة، منها 3 عيادات متعددة الخدمات بكل من عمير، الحناية وبني وارسوس، مجهزة بكل الأجهزة الطبية، بما في ذلك الأشعة والمخبر ومصلحة الولادة، إلى جانب مصلحة لطب جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي تلمسان، التي تحتوي على 4 قاعات للعمليات الجراحية، وقاعتين مخصصتين للعمليات الخفيفة، بما في ذلك مصلحة الاستشفاء التي تحتوي على 80 سريرا. وبخصوص المشاريع المبرمج استلامها؛ مستشفى 60 سريرا بدائرة مرسى بن مهيدي، حيث انتهت أشغال الإنجاز، بعدما وصلت نسبتها إلى 98 بالمائة، إذ كان مبرمجا وضعه حيز الخدمة، تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال، ونظرا للتأخر في عملية التجهيز، بسبب بعض الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بدفتر الشروط، خاصة "السكانير"، والأشعة والمخبر التحاليل... وغيرها، سيوضع حيز الخدمة في الأيام القليلة المقبلة، فور استلام التجهيزات الطبية اللازمة. أما فيما يخص المستشفيات التي توجد قيد الدراسة، فهناك مستشفى بن سكران، الذي انتهت به الدراسة، ومستشفى أولاد ميمون، والاتصال جارٍ مع وزارة الصحة ووزارة المالية، لتسجيل عملية الإنجاز في أقرب الآجال، باعتبار أن تسجيل مثل هذه المشاريع يخضع إلى تسجيل مركزي بين وزارتي الصحة والمالية.