بالإضافة إلى توفير التأطير الطبي المتخصص تأهيل المرافق الصحية من أبرز رهانات قطاع الصحة بأدرار يشكل تدعيم وتأهيل شبكة المنشآت الصحية وتوفير التأطير الطبي المتخصص من أجل تكفل أفضل بالمرضى من أبرز رهانات قطاع الصحة والسكان بولاية أدرار وجعل من 2022 سنة للنهوض بقطاع الصحة وتدارك اختلالاته باستلام هياكل جديدة وإعادة تثمين وتهيئة مرافق الصحة بالولاية وبمناطق الظل الموجودة بها وكذا ترقية الخدمات الطبية في مختلف التخصصات لاسيما النادرة منها بالمنطقة. ي. تيشات أفاد مدير الصحة والسكان لولاية أدرار عبد القادر عميري بأنّه تم استلام خلال السنوات الأخيرة هياكل صحية جديدة من شأنها تحسين خدمات التكفل الصحي في مجاليه الوقائي والطبي منها عيادة متعددة الخدمات مدعمة بمصلحة استعجالات طبية ببلدية تامست التي تعمل على مدار 24 /24 ساعة وتمثل إضافة نوعية لقطاع الصحة بالولاية مضيفا بأنّ وبعد تفشي جائحة كوفيد-19 والتحديات التي فرضتها منها توفير الأوكسجين الذي كثر عليه الطلب تدعمت الولاية خلال هذه السنة بمحطتين لتوليد الأوكسجين بكل من مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية ومستشفى رقان كما تدعم مستشفى المجاهد عبد الكريم بودرغومة (140 سرير) بمصلحة استعجالات طبية ومصلحة لطب العيون وأخرى لأمراض الأنف والأذن والحنجرة. كما دخل مركز لمكافحة أمراض السرطان حيز الخدمة بعد حالات الاصابة المعتبرة التي سجلت بمختلف أصناف أمراض السرطان سيما منها الناجمة عن الإشعاعات النووية بفعل التفجيرات النووية التي نفذها الاستعمار الفرنسي بمنطقة رقان حيث شرع المركز في تقديم خدماته الطبية للمرضى بفتح مصلحة العلاج الكيميائي ثم فتح مصلحة العلاج بالأشعة بعد توفير التأطير الطبي الذي كان يشكل تحديا رغم توفر التجهيزات كما تدعم نفس الهيكل الصحي بمصلحة التشريح الباطني للعينات والتي تعتبر مصلحة هامة في التكفل الأمثل بمرضى السرطان ساهمت في توفير عناء التنقل للمرضى نحو مستشفيات الشمال لإجراء هذه التحاليل الضرورية في التشخيص والعلاج على ان يدعم المركز قريبا بجهاز التصوير الإشعاعي بالرنين المغناطيسي وتجهيزات لمصالح أخرى بالمركز بعد استيفاء كافة الإجراءات الإدارية وتحضير دفتر الشروط الخاصة بالعملية. وعرفت أكثر من 53 قاعة علاج ببلديات وقصور الولاية عملية تأهيل إلى جانب رصد أغلفة مالية معتبرة لاستكمال تجهيزات مستشفى 240 سرير بالقطب الصحي بعاصمة الولاية والذي يضم أربعة هياكل طبية تشمل مستشفيي 240 سرير و140 سرير ومستشفى الأمراض العقلية ومركز مكافحة السرطان فضلا عن ذلك فقد خصص غلاف مالي تجاوزت قيمته 400 مليون دج موجه لتدعيم المنشآت الصحية بالتجهيزات من مستشفيات وعيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج إلى جانب اطلاق عمليات تهيئة 19 عيادة متعددة الخدمات. توفير التأطير الطبي المتخصص تحد آخر للقطاع تطرح مسألة توفير التأطير الطبي المتخصص واستقراره في بعض الاختصاصات تحد آخرا لقطاع الصحة بولاية أدرار لاسيما في بعض الاختصاصات الطبية النادرة على غرار أمراض القلب وأمراض العيون والأمراض الداخلية والجلدية وطب الإنعاش والتخدير وأوضح ذات المصدر أن هناك تواصل مستمر مع الوزارة الوصية للتكفل بهذا الجانب والتي طمأنت بالعمل على توفير التأطير الطبي للاختصاصات الطبية المذكورة أواخر السنة الجارية. وتظل المبادرات الطبية التضامنية من خلال برامج التوأمة والقوافل الطبية الوسيلة المتاحة لتوفير خدمات الاختصاصات الطبية بالمنطقة والتي تم استئنافها بعد توقفها خلال السنتين الماضيتين بسبب تفشي فيروس كورونا إذ شهدت الولاية منذ شهر ديسمبر الماضي تنظيم سبع قوافل طبية قدمت فحوصات طبية متخصصة وتدخلات جراحية لفائدة المرضى مع التأكيد بأنّه ونظرا للارتباط الوثيق للسكن باستقرار الأطباء الأخصائيين التزمت السلطات الولائية بتخصيص حصة كافية من السكن الموجه لمستخدمي قطاع الصحة إضافة إلى تدعيم القطاع ب10 سيارات إسعاف مجهزة لتسهيل الأجلاء الصحي للمرضى. وستدعم تلك الجهود بمتخرجي المعهد العالي للتكوين شبه الطبي والمدارس الخاصة للتكوين الشبه طبي بالولاية ومن المنتظر تخرج 600 طالب نهاية شهر يونيو القادم سيوجهون لتغطية الخدمات الطبية عبر مختلف البلديات والقصور إلى جانب الأطباء العامين الذي سيتم توظيفهم خلال هذه السنة يأتي ذلك في الوقت الذي ويتطلع قطاع الصحة بولاية أدرار إلى تجسيد مشاريع لتحسين التغطية الصحية بكل بلديات الولاية من خلال إنجاز عيادة طبية متعددة الخدمات ببلدية تسابيت شمال الولاية وبقصر تيمادنين ببلدية رقان وبقصر تيلولين ببلدية أنزجمير جنوب الولاية. ومن المنتظر أيضا إنجاز مستشفى جديدا بسعة 140 سرير برقان ومستشفيين بسعة 60 سريرا بكل من بلديتي تسابيت وفنوغيل وعيادة متعددة الخدمات بدائرة أولف في انتظار استكمال إنجاز مستشفيي 60 سرير الذين بلغت أشغال إنجازهما نسبا متقدمة بكل من بلدية زاوية كنته جنوب أدرار وهي العمليات التي يرتقب تجسيدها على المدى القريب وإعطاء دفع جديد لخدمات قطاع الصحة سيما في ظل عزم الوزارة الوصية على تطبيق خارطة صحية جديدة تعتمد على استحداث مقاطعات صحية ستعزز خدمات الصحة الجوارية بولاية أدرار التي ينتظر ان تتدعم بملحقتي الصيدلية المركزية ومعهد باستور بعد استيفاء كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا المسعى.