تجتمع إدارة شركة " هيبروك " المالكة لنادي مولودية وهران بالمدرب عبد القادر عمراني، لتدارس وضعية الفريق التي تزداد سوءا من أسبوع لآخر، ومن جولة لأخرى، بعد أن سجّل الفريق هزيمته الرابعة على التوالي، ثلاثة منها في البطولة، والرابعة في جبهة الكأس، ودخول المولودية رسميا حسابات السقوط، بعد أن أصبح الفارق بينها وبين أول المهددين بالسقوط، ثلاث نقاط فقط، قبل استكمال باقي مقابلات الجولة 16؛ ما ينذر بخطر حقيقي على مستقبل عميد غرب البلاد. ولم يكن بوسع مولودية وهران مجاراة مضيفتها شبيبة الساورة في غياب العديد من العوامل الضرورية التي تتعلق بالحرارة في اللعب، وضعف الأداء البدني، والاندفاع الهجومي المطلوب، وكذا الرغبة القوية في النهوض مجددا بعد السقطات الأخيرة، فانساقت منطقيا إلى هزيمة قاسية، بهدفين نظيفين وُقّعا في الشوط الثاني من المباراة، وزادها وبالا طرد لاعبيها الغاني باكو وصالح حميدة. وكان المدرب عمراني زّج بتشكيلة مسها التغيير في خطوطها الثلاثة، بعدما استغنى عن بورديم لخيارات فنية، لكن مدعومة بالمنتدبين الجديدين المدافع الموريتاني عبلة، والمهاجم الغابوني جوبي. واستطاع عمراني الخروج بفريقه سالما في الشوط الأول، لكن حساباته اختلطت لما طرد لاعبيه باكو وحميدة، فكانت النتيجة تلقّي شباك رحماني هدفين في 20 دقيقة الأخيرة للمباراة، كانا عنوانا للخسارة الثامنة ل«الحمراوة " في البطولة الوطنية. ورغم هذا السقوط المتجدد يُجمع الأنصار على ضرورة طي صفحة هذه الهزيمة المريرة، والاستفادة منها؛ تحضيرا للمباريات القادمة. وبدايتها باستضافة ترجي مستغانم يوم الأربعاء القادم (16 فيفري) دون جمهور، وفي "داربي" لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين. من جانب آخر، تتجه الإدارة لإنهاء مهام الكاتب العام للفريق فوزي بوعناني بعد الخطأ الجسيم الذي وقع فيه، لما أدرج اسم المدافع كروم في التشكيلة الأساسية، التي كانت معنية بخوض اللقاء السابق الخاص بالكأس أمام اتحاد الحراش، وهو معاقب، قبل أن يتفطن مقربون من الفريق لهذا الخطأ، ويشطبوا اسم كروم في آخر لحظة. هذا الخطأ أغضب كثيرا المدرب عمراني، الذي يكون طالب مسيّريه باستبدال بوعناني بالكاتب العام السابق المحنّك توفيق بلحسن، الذي كان ضمن سفرية مولودية وهران إلى بشار.