انطلقت، أمس، المراحل التجريبية للإنتاج بالمصنع الجديد للحليب بالرويبة (الجزائر العاصمة)، والذي يعد الأكبر من نوعه في الجزائر، ما سيسمح بتحسين تموين السوق بالولايات الوسطى للبلاد. وأشرف على العملية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، بحضور والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، وكذا سماح لحلوح، الرئيسة المديرة العامة للمجمّع العمومي "جيبلي"، صاحب المصنع. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذا المصنع، الذي يتربع على مساحة تفوق أربعة هكتارات بالمنطقة الصناعية "الرويبة"، 1,4 مليون لتر/يوم، منها مليون لتر حليب مبستر مدعم، و400 ألف لتر/يوم من الحليب المعالج بدرجة حرارة عالية UHT والذي يمكن تخزينه لمدة ثلاثة أشهر. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح شرفة أن "هذا المشروع الضخم الذي يندرج ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، يعتبر مكسبا هاما لشعبة الحليب، بحيث يعزّز الإنتاج الوطني من هذه المادة الأساسية". ولفت إلى أن عملية إنجاز مشروع ملبنة رويبة التي جاءت تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تمت في وقت قياسي قدره 14 شهرا. من جهة أخرى، وفي تصريح صحفي عقب مراسم الانطلاق، أوضح الوزير أنه تم تسويق 68 مليون لتر من "حليب البقر الطازج" المدعم منذ انطلاق العملية سنة 2024، لافتا إلى أن إنتاج أكياس الحليب منزوع الدسم جزئيا والموجّهة للبيع بسعر مقنّن، انطلاقا من حليب البقر الطازج، سيعمّم بشكل تدريجي على مختلف الملبنات، بما فيها الخاصة. وأكد شرفة أن خارطة توزيع الحليب الجديدة أعطت نتائجها، حيث لم تعرف سنة 2024 أي تذبذب، مؤكدا على توفّر الحليب ومشتقاته بالشكل اللازم خلال شهر رمضان. وفي ردّه على سؤال حول المشاريع الاستراتيجية الجديدة المنتظرة في القطاع الفلاحي خلال 2025، أكد الوزير إلى وجود مباحثات مع عدة مستثمرين محليين وأجانب، لإنجاز مشاريع من شأنها الرفع من مساهمة قطاع الفلاحة في الناتج الداخلي الخام، الذي يبلغ حاليا 15%.