انتقد امحمد خداد المنسق الصحراوي لدى الأممالمتحدة الموقف الفرنسي إزاء القضية الصحراوية والداعم للطروحات المغربية على حساب حقوق شعب بأكمله اغتصبت بقوة الحديد والنار.وجدد المسؤول الصحراوي في حوار لصحيفة "الوطن" القطرية نشر في عددها الصادر أول أمس استياء جبهة البوليزاريو من الموقف الفرنسي الذي لا يزال يشكل العقبة الأساسية أمام كل جهود السلام في منطقة المغرب العربي. وأشاد بالمقابل بموقف الإدارة الأميركية الجديدة من قضية الصحراء الغربية وقال "لدى إدارة الرئيس اوباما رؤية استراتيجية جديدة مبنية على أساس احترام إرادة الشعب الصحراوي" واعتبر أن "هناك إمكانية لسياسة أميركية بديلة لتلك التي خيمت خلال العقود الأخيرة". وفي الوقت الذي اتهم فيه المسؤول الصحراوي المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم بالانحياز للطرح المغربي الذي يسعى إلى منح الصحراء الغربية حكم ذاتي تحت السيادة المغربية نوه بمساعي المبعوث الأممي الجديد الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس. وفي هذا السياق قال خداد أن معرفة روس بمشاكل المنطقة بالإضافة إلى التأييد الذي يحظى به من قبل الإدارة الأميركية الجديدة "يؤهلانه لإحراز تقدم نحو الحل العادل والنهائي للقضية التي دخلت عقدها الرابع". وكان الموفد الاممي اشرف على عقد لقاء غير رسمي بين جبهة البوليزاريو والمغرب بالعاصمة النمساوية فيينا شهر أوت الماضي في محاولة لتوفير الضمانات اللازمة لإنجاح الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين في حال تم عقدها. ورأى امحمد خداد أن المغرب "يعيش خيبة أمل لأنه كان يعتقد إن إدارة الرئيس بوش حسمت قضية الصحراء لصالحه غير أن عهدة هذه الإدارة انتهت من دون أن تحصل الرباط على ما تريد". وجدد في الأخير موقف جبهة البوليزاريو من تنظيم استفتاء حر ونزيه في أراضي الصحراء الغربية يتضمن كافة الخيارات المطروحة بما فيها الحكم الذاتي على "الرغم من وجود دولة صحراوية تمارس سيادتها على أجزاء من ترابها".