سقطت مولودية وهران بميدانها أمام رائد بطولة المحترف الأول مولودية الجزائر، بنتيجة هدفين دون رد من توقيع بايزيد في الدقيقة 7 ، ونعيجي في الدقيقة 48، عاكسة الأزمة التي تهز البيت الحمراوي منذ مدة، وأحالت مستقبله على مصير مجهول، وقد لا يختلف عن المواسم الفارطة. ظهر واضحا الفارق في المستوى بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية، وعلى جميع الأصعدة، ولا يتحمل الحارس شمس الدين رحماني وزر الهدفين المسجلين عليه، بقدر ما يتحمله دفاعه الذي لم يساير إطلاقا الريتم الذي فرضه عليه مهاجمو مولودية الجزائر، وتجلى ذلك في طريقة توقيع للهدف الأول من بايزيد، عندما خادع المحليين برأسية، خاصة إذا علمنا أن محور دفاع الوهرانيين تشكل ولمرة أخرى من الموريتاني عبلة وكروم، وتأكد من خلال أطوار المباراة أن هذا الثنائي بحاجة لوقت طويل حتى يتناغم فوق المستطيل الأخضر. كما لم تفد تغييرات المدرب عبد القادر عمراني على تشكيلته، وحتى تكتيكه أمام قوة المجموعة العاصمية، حتى أنه خيل لمن شاهد المباراة من وراء شاشة التلفزيون، أن مولودية الجزائر تؤدي في مباراة تطبيقية ليس إلا. واعترف عبد اللطيف بوعزة، مساعد مدرب مولودية وهران، بأحقية مولودية الجزائر في الفوز، مضيفا أن فريقه فعل كل ما في وسعه لتجنب الهزيمة، لكن لم يتمكن من ذلك لعوامل وصفها بالمنطقية، حيث قال: "حاولنا تجاوز عدة عوامل لعبت ضدنا، كغياب جمهورنا الوفي، لكن خسارتنا مستحقة مقارنة بمنافسنا مولودية الجزائر الذي يملك إمكانيات كبيرة، ومجموعة من مستوى عال، وكذا الخبرة في الحفاظ على التقدم في النتيجة". وواصل: "تفادي الخسارة كانت أهم شيء لدينا في هكذا وضعيات، هناك أسباب أدت إلى هذه الوضعية، ومنها سوء التحضير للبطولة خاصة لمرحلة الإياب فيها .على كل علينا أن لا نتأثر كثيرا بهذه الهزيمة، ونواصل العمل ونصحح أخطائنا لتقديم أحسن أداء ونتائج مستقبلا". من جهته، ثمّن عثمان النجار، مساعد مدرب مولودية الجزائر، فوز فريقه وتوسيعه الفارق في لائحة الترتيب، حيث قال: "أثّمن جهود لاعبينا فوق أرضية الميدان، استطعنا توسيع الفارق عن ملاحقينا، لكن علينا مواصلة العمل، فالبطولة لم تنته بعد، سنتبنى استراتيجية مقابلة بمقابلة إلى غاية نهاية البطولة. المواجهة لم تكن سهلة، لكن تطبيق التعليمات والانضباط وعدم ترك المساحات للمنافس، هي التي تسهل عليك مهمتك، لكن علينا المزيد من العمل والجهد تحسبا للجولات القادمة".