❊ إنعاش سوق المواشي بكميات إضافية سينعكس ايجابا على الأسعار توقع مختصون في مجال اللحوم وتربية المواشي، أن لا تتجاوز أسعار الأغنام المستوردة لعيد الأضحى 4 ملايين إلى 5 ملايين سنتيم، بعد قرار رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء أول أمس، باستيراد مليون رأس من الماشية، مؤكدين أن القرار سيخلق منافسة ويسمح بتسجيل انخفاض في أسعار الأغنام المحلية التي عرفت السنة الماضية ارتفاعا جنونيا. ثمّن رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم ومشتقاته، بحبو سفيان، في تصريح ل"المساء" أمس، قرار رئيس الجمهورية، باستيراد مليون رأس من الأغنام تحسبا لعيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن هذه المبادرة "الشجاعة" و"الصائبة" ستمكن فئة كبيرة من المواطنين الذين حرموا السنة الماضية، من اقتناء أضحية العيد بسبب أسعارها من اقتنائها هذه السنة بأسعار مقبولة وإحياء هذه الشعيرة. وأفاد بحبو، أن هذه المبادرة تعد جرعة أوكسجين لسوق المواشي، حيث تسمح بكسر الأسعار بنسبة كبيرة جدا، إذ من المنتظر أن لا تتجاوز أسعار هذه الأغنام المستوردة 5 ملايين سنتيم، مشيرا في نفس الوقت إلى أن توفير مليون رأس غنم سيخلق منافسة وسيجعل أسعار الأغنام المحلية تتراجع نظرا لتراجع الطلب عليها مقارنة بالسنوات الماضية. ويرى بحبو، أن قرار استيراد الماشية لعيد الأضحى فرصة أيضا لتمكين الموالين من إعادة تجديد قطيعهم بجعله يتكاثر بتخفيف الضغط عن الطلب المحلي الذي قدّر في السنوات الأخيرة، بحوالي 2.5 مليون كبش. وأوضح أن هذه المبادرة التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد، بالانطلاق في التحضير لعيد الأضحى شهرين من قبل ستكون لها نتائج ايجابية في الميدان، وستنعكس ايجابيا على المواطن الذي سيتمكن من اقتناء أضحية العيد حفاظا على الشعيرة. من جهته رحب نائب رئيس فيدرالية مربي المواشي إبراهيم عمراني، بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية المستهلك والحفاظ على قدرته الشرائية بنظرة استشرافية تفاديا للوقوع في أزمة نفاذ رؤوس الأغنام المحلية التي عرفت تراجعا، مؤكدا أن استيراد مليون رأس من الماشية لعيد الأضحى سيمكن من الاستجابة لجزء كبير من الطلب المحلي، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الموالون من توفير عرض كاف بسبب الظروف التي مروا بها في السنوات السابقة، والتي يتحمّل مسؤوليتها الموال والجزار وحتى السلطات في السنوات الماضية كما قال بسبب عدم اتخاذ تدابير من شأنها حماية هذه الثروة وجعلها تتكاثر بعد ارتفاع الأسعار التي أدت إلى ذبح أنثى الغنم، مما بات يهدد ثروتنا من الغنم بالانقراض. وذكر عمراني، بأن نقص العرض أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث يصل سعر الخروف الموجه للتسمين اليوم إلى 6 ملايين سنتيم على أن يرتفع هذا السعر ويتضاعف إلى حدود 12 مليون سنتيم في العيد. وإن ثمّنت فيدرالية الموالين، قرار استيراد الكباش لتمكين القطيع المحلي من التكاثر، غير أنها تطالب السلطات باتخاذ تدابير للحفاظ على السلالة الجزائرية وحمايتها، وذلك بالتأكد بأن الوجهة الأساسية للماشية المستوردة هو الذبح.