بتشكيلة مكتملة لكن بضغط مضاعف، تنتقل مولودية وهران إلى ملعب "حسين آيت أحمد" بمدينة تيزي وزو، لمقابلة شبيبة القبائل في لقاء تقليدي، هو رقم 52 في مواجهات الفريقين منذ موسم (1969 1970). ويتمنى المحبون والمتتبعون أن يفي بكل وعوده، ويقدم الفريقان طبقا كرويا يليق بسمعتهما في سهرة رمضانية مباركة. ويدرك الطاقم الفني لمولودية وهران بقيادة المدرب عبد القادر عمراني، أن مجاراة شبيبة القبائل بملعبها، مهمة صعبة، بل واختبار حقيقي على قدرة أشباله على تدارك ما ضاع منهم في الجولات السابقة، التي شهدت تسجيلهم خمس هزائم من ست مباريات، وهذا كثير على فريق بسمعة مولودية وهران، لكن الواقع أفصح عن صعوبات جمة، وجدها "الحمراوة" في مسايرة نسق منافسيهم، سواء بداخل ديارهم أو خارجها، فأسقطتهم في دائرة الهبوط حتى وإن بجعبتهم مؤقتا فارق أربع نقاط عن الثلاثي المهدد بالسقوط. ومر بيت مولودية وهران بأسبوع عاصف منذ الهزيمة المذلة التي تلقاها الفريق بملعب هدفي ميلود على يد المتصدر مولودية الجزائر، حيث تسارعت الأحداث وتتابعت، محاولة رأب الصدع الذي لحق البيت، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، قبل أن يهوي على رؤوس مكوناته، ويتكرر سيناريو 2008، الذي لم يغب عن أذهان الأنصار طيلة السنوات الماضية، التي صارعت فيها المولودية بكل قوة وجهد، من أجل تفادي تكرار ذلك السيناريو، وهي تتجه لاستنساخه من جديد هذا الموسم؛ لمعطيات منطقية. وفي هذا الإطار، اجتمعت الإدارة بالطاقم الفني واللاعبين لطلب استفسارات حول تردي حال الفريق في الفترة الأخيرة، وفي ذات الوقت تحفيزهم على ما ينتظرهم في الجولات القادمة، وبدايتها بلقاء " الكناري"، الذي طالب فيه المسيرون الوهرانيون لاعبيهم بجعله بداية لعودة الابتسامة ل"الحمراوة "، وطبعا لعبوا على ورقة التحفيزات المالية لتحقيق ذلك، لكن في خطوة مناقضة للأولى التي قاموا فيها باستدعاء 12 لاعبا من أجل تخفيض رواتبهم، وهو ما لم يوافق عليه زملاء القائد كروم. وهي خطوة استشاط غضبا منها المدرب عمراني، كون هذا التصرف لم يأت في وقته، ويعود بالسلب على الفريق معنويا وفنيا بحسبه، ليأتي بعدها قرار الإدارة العودة إلى ملعب "أحمد زبانة"، وهو قرار مفاجئ، واتخذ والمولودية على بعد مباراة واحدة من التخلص من عقوبة اللعب دون جمهور. واتباعا لرؤيتهم، يعتزم أهل الحل والربط بالنادي الوهراني، تعيين مدير إداري جديد. وتم اقتراح بوبكر راجح لتولي هذا المنصب، ليكون أحد مخرجات خلية أزمة اقترحوا تشكيلها لتسيير أمور الفريق في ما تبقّى من الموسم الحالي.