أكد السيد محمد شمسه المدير العام لميناء وهران، أن مصالحه استفادت بداية من شهر أكتوبر الحالي من غلاف مالي هام قدره 311 مليار سنتيم، مخصص لتجديد الهياكل القاعدية والعتاد ومختلف اللوازم العملية التي تدخل في مجال نقل وشحن وتفريغ البضائع من البواخر، كما يدخل ذلك في اطار عمليات تشجيع التصدير وتوفير المناخ الملائم له والحد من مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه الميناء عبر العديد من أرصفته، بسبب عدم توافق وانسجام العتاد المتوفر به وعدد الحاويات وحجمها الموضوعة في مختلف اماكن التخزين، وهو الامر الذي إلى أدى اضطراب مواعيد العديد من الرحلات المبرمجة لنقل المواد والبضائع والسلع، حيث سيتم اقتناء شاحنتين مقطورتين كبيرتي الحجم. اضافة الى أربع رافعات تتراوح حمولتها بين 10 و50 طنا، زيادة على العمل للاستفادة من 20 شاحنة لا تقل حمولتها عن 5 أطنان واخرى ذات حمولة تفوق 20 طنا. أما من جهة العمليات الترميمية التي يجب القيام بها على مستوى العديد من الارصفة، فإن الامر سيمس العديد من الاجزاء والاقسام والمصالح التقنية وحتى الادارية، بالإضافة الى تجهيز المكاتب بأعلى التكنولوجيا في مجال الإعلام الآلي المخصصة للمراقبة والتفتيش، وهذا كخطوة أولى لتسهيل العمليات التي تقوم بها مصالح حراسة الحدود والجمارك وأعوان مراقبة الجودة وقمع الغش، حيث تدخل كل هذه العمليات في اطار تشجيع عمليات الاستثمار وتسهيل عمليات تدخلات عمال الميناء وتخفيف الضغط على الميناء من حيث تكثيف الاستثمار وتحسين نسبة التبادلات التجارية والتدخلات الخدماتية، خاصة وأن ميناء وهران سيتقبل عبر ارصفته ما لا يقل عن مئة حاوية يوميا يتطلب التعامل معها بكل حكمة، خاصة ما تعلق بالمواد التجارية الغذائية سريعة التلف، التي يجب معالجة ملفاتها بسرعة وفي أوقات قياسية حفاظا على صحة المستهلك. للعلم، فإن ميناء وهران سبق له أن استفاد من عدة عمليات استثمارية خلال سنتي 2005 و2008 وجهت كافة اغلفتها المالية لتوسيع أرصفة الميناء واقتناء عتاد متطور يتجاوب والمرحلة الحالية والمستقبلية.