افتك "نسور" عين الفوارة تأشيرة التأهل إلى نهاء كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخ تشكيلة "الكحلة والبيضاء" بفضل هدف عبد المالك زياية على حساب نادي باييلسا النيجيري، الذي جاء إلى سطيف للعب جميع أوراقه عله يتدارك تعثره في لقاء الذهاب (1-1). ولم يكن عبور رفقاء حاج عيسى إلى المحطة الأخيرة من السباق سهلا أمام تشكيلة نيجيرية، أرجع مدربها فيتيكي الإقصاء إلى سوء الحظ من جهة والعوامل المناخية التي تشهدها مدينة سطيف هذه الأيام بسبب انخفاض درجة الحرارة الذي أثر سلبا على مردود أشباله الذين أدوا مباراة بطولية على حد تعبيره وكان بإمكانهم بلوغ شباك فراجي. وعرف المحليون كيف يروضون ضيوفهم ومباغتتهم منذ الدقائق الأولى من خلال الخناق الذي فرضته القاطرة الأمامية على الحارس النيجيري أكبان ودفاعه الذي لم يصمد كثيرا أمام الهجمات المتتالية للثلاثي حاج عيسى، حيماني والهداف عبد المالك زياية، حيث لم تمر سوى 11 دقيقة حتى تمكن هذا الأخير من اختراق دفاع الخصم وهز الشباك مفتتحا باب التسجيل بعد تلقيه تمريرة على طبق من "باجيو العرب". نفس اللاعب زياية كاد يعمق الفارق عقب خروجه وجها لوجه مع الحارس أكبان الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 16. وعكس الحارس النيجيري الذي عانى الأمرين أمام الهجوم السطايفي، ظل الحارس فراجي في راحة تامة طيلة الشوط الأول في ظل عقم الخط الأمامي، الذي لم يتمكن من الوصول إلى المنطقة السطايفية بالرغم من غياب الركائز الأساسية في دفاع أبطال الجزائر بداعي الإصابات، مما اضطر مشيش إلى الاعتماد على فاروق بلقايد في الخلف فأدى دوره بامتياز. وشهدت المرحلة الثانية من اللقاء استفاقة من جانب الضيوف مع تضييع العديد من الفرص من الجانبين، كما ميزها الاندفاع البدني من قبل العناصر النيجيرية، في الوقت الذي شعر السطايفية بنوع من الخطر لكون هدف واحد لا يضعهم في مأمن، مما جعلهم يكثفون من محاولاتهم الهجومية لكن التسرع وقلة التركيز لاسيما في الدقيقتين 50 و63 عن طريق -على التوالي- مترف وحيماني حالا دون إضافة هدف الاطمئنان، بل كادوا يتلقون إصابة التعادل في الدقيقة 64 لو احتسب الحكم ضربة جزاء شرعية لأوكونكاو بعد مسكه من بلقايد. هذا القرار جعل النيجيريين يفقدون أعصابهم ويلجأون إلى الخشونة طيلة الربع ساعة الأخير إلى غاية صافرة النهاية.