أعربت الولاياتالمتحدة عن "إرادتها" في التوصل إلى تسوية "نهائية" للنزاع في الصحراء الغربية الذي دخل عقده الرابع دون وجود مؤشرات على حله على الأقل في المستقبل القريب.وقال جيفري فالتمان، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، "اننا ندعم الجهود التي يقوم بها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية في مسعاه من أجل مسار السلام في هذه المنطقة". وأضاف خلال ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة الولاياتالمتحدة بالجزائر انه يجب على روس ان يقدم اقتراحات في إطار هذا المسار السلمي، ناصحا طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو بأن يقدما أيضا اقتراحات. وقال "إننا نشجع طرفي النزاع على دراسة مجمل الاقتراحات المقدمة والتي تتجه نحو التسوية النهائية لهذه المسألة"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة "تدعم" لوائح الأممالمتحدة المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا كما تعتبرها الأممالمتحدة إقليما غير مستقل مند سنة 1966. للتذكير فإن لائحة مجلس الأمن الدولي رقم 1871 "تطلب من طرفي النزاع مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام الأممي دون شروط مسبقة وبنية حسنة مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المحققة منذ سنة 2006 والوقائع الجديدة التي طرأت منذ ذلك الحين من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يرضي الجانبين ويحترم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره". وكانت جبهة البوليزاريو والمغرب قد شرعا شهر جوان 2007 في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها بمنهاست قرب نيويورك من دون تحقيق نتائج ايجابية، كما تم عقد اجتماع غير رسمي بالعاصمة النمساوية فيينا دون التوصل إلى تقدم يذكر. وأكد مجلس الأمن الدولي مرارا أن الهدف من هذه المفاوضات يتمثل في التوصل إلى حل سياسي للنزاع في الصحراء الغربية يحترم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.