يشهد مركز بريد بلدية الرويبة بالعاصمة منذ سنوات اكتظاظا مذهلا بسب ارتفاع الكثافة السكانية التي تشهدها البلدية مؤخرا، ويشتكي المواطنون من الحالة المتدنية للخدمات بسبب تأخر العاملين بالمركز عن أوقات عملهم مما يتسبب في تشكيل طوابير الانتظار الطويلة التي غالبا ما تمتد إلى خارج المركز حسب ما أكده لنا بعض المتحدثين بسبب ضيق مساحة مركز البريد من جهة. ومن جهة ثانية أوضحت ذات المصادر معاناتهم مع سحب الرواتب الشهرية نهاية كل شهر، عندما تتعالى أصوات الزبائن الذين غالبا ما تصل إلى حد الشجارات العنيفة، ناهيك عن السرقات التي يشتكي منها هؤلاء جراء الطوابير المتراصة أمام باب المركز، زيادة على تعطل الحواسيب أثناء عمليات السحب مما يزيد من تذمر الزبائن ويجعلهم ينسحبون الواحد تلوى الآخر. وفي سياق مماثل أفاد بعضهم أن إدراج عملية السحب الإلكتروني لم تجد هي الأخرى نفعا بسبب جهل أغلبية السكان لطريقة السحب بواسطتها، مما يعطل الآلة عن عملها العادي فيضطر المصطافون إلى الانسحاب. وأمام هذه الوضعية يعمد أغلبية مواطنو الرويبة - حسبهم - إلى التوجه لمراكز بريد البلديات المجاورة كالرغاية، عين طاية وأحيانا أخرى لباب الزوار لسحب معاشاتهم ورواتبهم. وعلى صعيد آخر أعرب أحدهم أن ضيق مساحة المركز غالبا ما تؤدي بذوي الأمراض المزمنة إلى الإغماء، جراء غياب مكيفات الهواء التي من شأنها تهوية المكان. وما زاد الطين بلة على حد قوله هو نقص العمال بسبب العطلة الصيفية مقارنة بالتردد المتزايد على المركز من قبل الزبائن. وأمام هذه الأوضاع يطالب مواطنو بلدية الرويبة بإنشاء ملحقة بريد جديدة للحد من الضغط الذي يعرفه مركز بريد البلدية، حيث بات الوضع لا يطاق.