كشف أخصائي تركيب الشعر السوري فادي خضر ل"المساء" أن المرأة الجزائرية في الغالب تميل إلى الموضة الأوروبية التي تواكب المرأة بموجبها القصّات القصيرة للشعر، وكذلك الحال عموما بالنسبة للمرأة الجزائرية والتي لاحظ المختص مؤخرا مدى إقبالها على العناية بشعرها الطويل، في تأثر مباشر برياح الموضة، مبرزا أن تساقط الشعر يعتبر العدو الأول لشعر المرأة. يمكن القول إن الجمال هو ما تسعى له المرأة، سواء في ملبسها أو هيئتها ووجهها، وكلنا يعلم أن لإبراز هذا الجمال طرقاً وأساليب عديدة يجب ان نركز عليها لإظهارها، والشعر يبقى دون منازع بمثابة تاج جمال المرأة. غير ان مشاكل كثيرة تظهر على الشعر عموما، فتفقده حيويته وجماله، لعل أهمها التساقط وخفة الشعر، وفي هذا الحوار يتحدث لنا "فادي خضر" الأخصائي السوري من مدرسة "اليد الذهبية" لشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة عن تاج جمال المرأة وتقنية تركيب الشعر. - بداية ما معنى تركيب الشعر لتقريب المفهوم من قارئات "روضة حواء"؟ * تركيب الشعر هو وسيلة لتطويل الشعر، وهو عبارة عن شعر يركب لشعر المرأة من نفس نوعية ولون شعرها او حتى خصلات ملونة، وتكون طويلة وتعطي الشعر منظرا جميلا، وهي تركب عن طريق لصق مخصص للشعر وليس لها أي أضرار. ويعامل هذا النوع من الشعر بنفس طريقة التعامل مع الشعر الطبيعي سواء صبغة أو مجفف. ويتم أخذ شعر طبيعي من مصدر معين ويتم ترتيبه بالطريقة المناسبة بحيث يؤخر الطرف العلوي منه بشكل منسدل ويتم صبغه باللون المناسب. - ألا يظهر فرق في القسمين من الشعر، أي الطبيعي والمركب، وهل لذلك أضرار صحية ما؟ * بعد تركيب الشعر لا تظهر أية علامة على أنه ليس شعرك، خصوصا عندما يتم اختيار الشعر المناسب لشعر الفتاة باللون والنوع، وبعد التركيب يتم التعامل مع الشعر كاملا بطريقة جدا طبيعية إذ يمكن صبغه قصه وتسريحه وتجفيفه وغير ذلك، أي التعامل معه كشعر طبيعي بشرط أن يتم مراجعة الصالون كل 6 أشهر، أما طريقة التركيب فتتلخص في فرق الشعر إلى مجموعتين علوية وسفلية وأخذ كمية صغيرة جدا من الشعر بين المجموعتين ويتم دمجها مع الجدولة حسب الشعر الجديد، وبعد ذلك يتم سدل الشعر بطريقة طبيعية. - هل تقبل الفتاة الجزائرية على هذه التقنية، وهل هي معروفة عندنا؟ * عندما جئت للجزائر قبيل 4 سنوات لاحظت أن المرأة عندكم تميل إلى الموضة الأوروبية والفرنسية على وجه التحديد، لذلك فإن موضة الشعر هنا تميل كفتها إلى القصات القصيرة، ولكن مؤخرا بدأ بعض التغيير، إذ لاحظت اهتماما متزايدا بقصات الشعر الطويل، وهي موضة مشرقية أكثر، فمثلا عندنا بسورية وكذا بلبنان قليلا ما نرى فتيات بقصات قصيرة لأن المعروف أن 50 بالمائة من جمال المرأة هو الشعر بحد ذاته، لذلك فإن التطور في هذا المجال كان في الاهتمام بالشعر الطويل وقصاته والخصلات ذات اللونين الشقر والبني الغامق التي هي موضة هذه السنة. - دعنا نعود بك لبداياتك ولماذا اخترت الحلاقة النسائية؟ * خضعت لتكوين في الحلاقة النسائية في كل من سوريا ولبنان، وهذا الاختصاص بهذين البلدين متطور جدا وتخرجت نهاية 1999، وكان ولعي بالفن والجمال وراء اختاري لهذا الحقل، ناهيك عن كون أغلب أفراد عائلتي فنانون في عدة مجالات، ومنه أخي الأكبر الذي بدوره له باع طويل في عالم الحلاقة النسائية والتجميل. - طوال 10 سنوات هل نرى لفادي لمسات خاصة في عمله؟ *أكيد فأنا من الذين يحبون وضع لمساتهم في عملهم، ولمساتي أضعها أكثر شيء في تركيب الشعر، بحيث يستهويني الشعر الطويل، لذلك فأنا أبدع فيه، وأدعو كل امرأة إلى الاعتناء بتاج جمالها.