منذ سنوات بعيدة؛ تحدث المتخصصون وأجمعوا على أن سن النضج الحقيقي للمرأة يبدأ في الأربعين لا في ما يتعلق بنضج فكرها وسلوكياتها فقط، لكن في ما يتصل بنضج جمالها وملامحها أيضا. لكن هذا إن هي أدركت كيف تتعامل مع مظهرها وتبرز أجمل ما فيها، لتبدو متألقة في ذلك السن، فالمرأة تتعرض للكثير من التغيرات الفزيولوجية ما بعد سن الأربعين تؤثر في كافة النواحي الخاصة بها، وبخاصة في ما يتعلق بالشعر الذي قد يزداد تساقطه، أو يفقد رونقه وجماله، فيظن البعض أن العناية بالشعر تبدأ فقط في تلك المرحلة، والصحيح أنه من الضروري منح الشعر والبشرة العناية المتواصلة على مدار سنوات العمر. لكن ما إن تبلغ المرأة سن الأربعين، فإنه يكون لزاما عليها تكثيف عنايتها بشعرها، ومعرفة سبل تصفيفه بما يتلاءم معها ومع شكل وجهها. ومن المفيد في البداية؛ تعويض الشعر ما يفقده من عناصر وفيتامينات من خلال حمامات كريم أو زيت، وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والزيوت التي يحتاجها شعرها، كالفاكهة والخضراوات الطازجة، مع التركيز على الزيوت المغذية للشعر مثل الزيتون واللوز والصبّار. يأتي بعد ذلك اختيار قَصّة الشعر المناسبة، وعدم الاحتفاظ به طويلاً ، والسبب أن الشعر يتغذى على غذاء الوجه، فيفقده بريقه كلما تقدم العمر، ومن أكثر قصّات المناسبة للمرأة في تلك المرحلة هي قصة «ألا جرسون»، ويكون فيها الشعر قصيراً للغاية. وقَصّة «الكاريه» بمختلف أنواعها، حيث تناسب الوجه المليء والدائري والرفيع وتمنحه مظهراً شاباً، وما علينا إلا النظر إلى المغنية الاسترالية "كايلي مينوغ" التي اختارت قصة «الكاريه» أخيرا وتبدو فيها رائعة. من بين مشكلات الشعر في هذه السن هي؛ مشكلة قد تزعج بعض النساء، لذا على المرأة أن تختار اللون الذي يمنحها الدفء ويتناسب مع لون بشرتها، وألا تجري وراء الموضة بطريقة عمياء، كما عليها أيضاً اختيار الألوان الداكنة التي تتماشى مع لون البشرة والعين، لأنها أكثر ملائمة لتلك المرحلة من عمر المرأة حتى يبدو الشعر طبيعياً .