تفادى السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة، لدى نزوله أمس ضيفا على حصة "تحولات" للقناة الإذاعية الأولى، الخوض في الحملة الإعلامية التي لازالت مصر تشنها على الجزائر، وبدا وكأنه كان يدعو الجميع إلى تجاهل ذلك، والاستمتاع بفرحة العبور إلى مونديال 2010. وحذّر الوزير من مغبة الاعتقاد أنّ مجرد حضور أهم محفل كروي عالمي هو نقطة النهاية، قائلا: "الأصعب لازال قادما وعلينا جميعا مواصلة التركيز والعمل والتحضير للمواعيد القادمة"، وشدّد أن كرة القدم ستظل القاطرة الأمامية للرياضة الجزائرية، والتي ستلقى دائما الدعم من طرف السلطات. وفي هذا السياق، قال ضيف "تحولات" أنّ الجزائر بدأت تفكّر بطريقة استشرافية، وأكد أنّ الاهتمام الذي لقيّه منتخب أقل من 17 سنة الذي شارك مؤخرا في كأس العالم بنيجيريا سيتواصل ليكون جاهزا لخوض تصفيات مونديال 2018. وأشار الوزير أنّ التأهل إلى مونديال 2014 "يجب أن يبدأ من الآن، والتشكيلة الحالية قادرة على تكرار سيناريو ام درمان، شرط أن تلقى المزيد من الرعاية". وتطرق الوزير إلى أولمبياد 2012 بلندن، معترفا بتسجيل تأخر في التحضير لهذا الموعد الهام، بسبب المشاكل التي عرفتها اللجنة الأولمبية"، وأضاف قائلا: "الآن وبعد انتخاب رئيس جديد، عادت المياه إلى مجاريها، وأطلب من الحركة الرياضية تجنّب نقل مشاكل الجزائر إلى الخارج، لأنّ مشاكلنا يجب أن تحلّ فيما بيننا". وعن تأجيل البطولة الإفريقية لكرة اليد المقرّرة بمصر، واحتمال غياب الجزائر، قال جيار أنّ السلطات المصرية مطالبة بتوفير الحماية لكل الوفود، وهو الشيء الذي كانت تفعله الجزائر، مشيرا إلى رفض الجزائر مقترح نقل البطولة إلى جنوب إفريقيا. وجدّد الوزير اهتمام الدولة بالرياضة المدرسية عن طريق تعميم إنشاء مدارس رياضية عبر التراب الوطني العام المقبل، تتكفّل بتكوين نخبة رياضية توفّق بين اختصاصاتها الرياضية وتفوّقها الدراسي. وكشف جيار عن بناء 7 مركبات ضخمة مخصّصة لكرة القدم بسعة 40 ألف و50 ألف مقعد بسبع مناطق هي: وهران، مستغانم، براقي، دويرة، تيزي وزو، سطيف وقسنطينة، مشيرا إلى أنّ المشاريع المخصّصة للقطاع الرياضي ارتفعت من 742 في 2004، إلى 2780 في برنامج 2004 / 2009.