عبر العديد من أولياء التلاميذ عن مخاوفهم من احتمالات ظهور داء انفلونزا الخنازير بالمدارس ومختلف المؤسسات التربوية، ومما زاد من القلق، بلوغ خبر اكتشاف بعض الحالات... من جهتها، أكدت المصلحة الإدارية المختصة بمديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عدم تسجيل أية حالة جديدة خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية زيادة على ان الوحدات الصحية المدرسية كثفت من عمليات الفحص للتلاميذ منذ بداية الدخول المدرسي، كما تمت برمجة حملات مراقبة طبية بالمدارس بداية من هذا الاسبوع حيث تتكفل كل واحدة بمراقبة مستمرة للتلاميذ وفحص الحالات التي قد تحمل اعراض الزكام كالمصابين بالعطس أو السعال أو الحمى وغيرها من الامراض الاخرى. كما اشار مدير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الى عدم تسجيل أي حالة مشبته فيها منذ الدخول المدرسي، وفي حالة وقوع ذلك فإن وحدات الصحة المدرسية المعنية بالحالة تقوم بالاتصال مباشرة بالاطباء المختصين لمواصلة عملية الفحص والمتابعة الطبية لتحديد درجة الإصابة، كما يتصل الاطباء بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة لاتخاذ الإجراءات الضرورية مع الحالات المكثفة وذلك بعزلها وعرضها لعمليات فحص دقيقة لتأكيد الإصابة أو نفيها. من جهتها، تعمل مديرية التربية بوهران على مراقبة المؤسسات التربوية لدى اتباع التعليمات الموجهة إليهم من طرف الجهات الوصية، وذلك بالاعتماد على عمليات التحسيس بحيث يقوم المؤطرون بالمدارس بتوجيه التلاميذ وارشادهم الى كيفيات الوقاية من العدوى وتفاديها، اضافة الى تحذير بعض المعلمين والاساتذة للمتمدرسين بتفادي تقبيل الاشخاص الذين عادوا الى أرض الوطن سواء منهم المغتربون أو الحجاج. ورغم تطمينات مصلحة الوقاية من فعالية الجهاز الموجود بالمدارس، إلا أن قلق الاولياء لا يزال قائما في ظل غياب شروط النظافة وانعدام الضروريات كالمياه في الحنفيات، كما يحدث بالعديد من المدارس المتناثرة بالقرى النائية بمختلف بلديات الولاية، حيث يدرس الآف التلاميذ في وسط تتعدم فيه ادنى شروط النظافة، مما قد يفتح المجال لاصابات معدية قد لا تقل خطورة عن داء انفلونزا الخنازير.