اختار المرصد الجزائري للمرأة الذي ترأسه السيدة الشائعة جادي جعفري أن يحتفل بيوم الأسرة العربية المصادف السابع من الشهر الجاري في أجواء حميمية جمعت عائلات جزائرية وعربية من مختلف الأقطار العربية وإن كان حضور الجالية التركية معتبرا نظرا لخاصية الروابط القوية التاريخية بين الجزائر وتركيا، حيث احتضن فندق شيراطون فعاليات الاحتفال التي جاءت متنوعة ومن عمق الثقافة الجزائرية. وأكدت السيدة الشائعة جادي في كلمتها الافتتاحية أن المرصد يحتفل بهذا اليوم العظيم الذي يصادف يوم الانتفاضة الفلسطينية، كما أنه يوم عربي تقرأ من خلاله المكانة المرموقة التي أودعها الحس العربي الأصيل في منظومتها الأسرية، حتى أصبحت التشكيلة الأبدية لنظام تزخر به كل البلدان، وأضافت أن اليوم العربي للأسرة هو الدليل المادي للتنظير الفكري الفعال الذي يلوح نحو عالم عربي واحد موحد ونحو انتصارات في كامل الميادين الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والسياسية، تصنعها بيد من ذهب الأسرة العربية، وأشارت إلى الامتداد العثماني بالجزائر من خلال الأتراك الذين يعتبرون حلقة الوصل في تاريخ الجزائر. وقد اختار المرصد أن تكون التكريمات الحلقة الفعالة في الحدث، حيث كان أول المكرمين فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سلم له ذرع المرصد بصفته الراعي الأول للأسرة الجزائرية، إلى جانب لوحة فنية من توقيع الفنان شرقو الذي أبدع في صورته الفنية التي رسمت معالم الميناء الجزائري في العهد العثماني، وقد تسلمها عنه وزير التضامن الوطني ولد عباس، كما تم تكريم الأسرة التركية من خلال السيدة ادوغار ممثلة السفارة التركية بالجزائر، والتي عبرت بدورها عن مدى سعادتها بالتواجد في أجمل بقعة من بقاع المعمورة، كما تم تكريم الأسرة الفلسطينية في شخص عائلة العايدي، وقد عبرت رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية عن مدى سعادتها بهذا التكريم الجزائري الرائع وأشارت إلى أن الثورة الجزائرية أقوى مثال للحرية التي تمنت ان تسير فلسطين على نهجها، كما تم تكريم العائلة السودانية التي كانت في قمة الكرم مع الجزائر في وقفتها العربية الحرة في ملعب ام درمان مؤخرا، وفي ذات الوقت تم تكريم الممثلة القديرة فريدة صابونجي التي لم تسعها الدنيا فرحا. الامتداد الجزائري التركي أيضا كان محور نقاش على هامش السهرة، نشطه مختصون في التاريخ والأرشيف الجزائري، كما قدمت دار عزي فؤاد للملابس التقليدية الجزائرية كوكتالا فنيا رائعا من الألبسة التقليدية الجزائرية، وعلى رأسها الكراكو والقاط والغليلة بألوان وأشكال وطروز نالت إعجاب الحاضرين، مأدبة العشاء أيضا كانت مميزة حيث حملت البصمة التركية في السلطات، كما نشطت الفنانة زكية قارة تركي السهرة بأغان أندلسية وأخرى تركية.