أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس بوهران أنّ حزبها مستعد لإجراء تحالفات سياسية مع "أية جهة حزبية وحتى الدولة شريطة أن تخدم المصلحة العليا للأمة ولا تتنافى مع مبادئ الحزب الأساسية". (وأ) وأوضحت السيدة حنون خلال إشرافها على لقاء جهوي لمنتخبي ولايات غرب الوطن أنّ التحالفات السياسية التي يجريها الحزب تعد "ظرفية" ومجرد اتفاقات محصورة حول مواعيد سياسية محددة أو مصالح سياسية مشتركة. وفي سياق حديثها عن الاتفاق السياسي الذي وقع بين حزب العمال والتجمع الوطني الديمقراطي لدعم مرشحي هذا الأخير في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة قالت السيدة لويزة حنون "لن نقدم أبدا صكوكا سياسية على بياض". وذكرت في الصدد أن هذا الاتفاق جاء في ظل توافق الرؤى بين الطرفين حول التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة التي تشهدها البلاد، مضيفة أنّ الطرف الثاني التزم بأن يعمل مرشحوه حال فوزهم بمقاعد في مجلس الأمة على الدفاع عن المبادئ الأساسية التي يناضل من أجلها حزب العمال. ومن جهة أخرى ذكرت المتحدثة أن الإصلاحات التي يتم تجسيدها على الصعيد الاقتصادي بالبلاد تحتاج الى تعزيز التدابير الاجتماعية الهادفة إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن، مشيرة الى أنّ "الاجراءات التي يتم من خلالها تحسين النظام الاقتصادي الجزائري لن تأتي بثمارها ما لم يتم الالتفات إلى الواقع الاجتماعي للمواطنين ووضعية العمال والعمل على ترقيتها". وأضافت أن "التدابير الشجاعة" التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 زادت حزبها قناعة بإمكانية تحقيق مكاسب اجتماعية كبيرة خلال المراحل القادمة مبرزة أهمية هذه المرحلة التي اعتبرتها "بالفاصلة" كونها كما قالت "تفتح للاقتصاد الوطني مجالا أكبر لتقوية ركائزه وتعزيز بنياته وبالاستناد أيضا على المؤسسات الوطنية. وكانت الأمينة العامة لحزب العمال قد جدّدت مطالبتها بتعديل قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية لتشير من جهة أخرى إلى أن برنامج حزبها خلال السنة المقبلة سيكون حافلا بالمواعيد الهامة من بينها المؤتمر العالمي المفتوح للوفاق العمالي والذي ستحتضنه الجزائر.