ألف صورة وصورة للرئيس، هي التسمية التي أطلقها عبد القادر تايدرت من المدنية، على جناحه في رياض الفتح، خلال الصالون الوطني الأول للنشاط المصغر، الذي خصصه لعرض منتجات من نوع خاص، فعبد القادر اختار عرض صور نادرة جدا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، انطلاقا من انضمامه إلى جيش التحرير إلى غاية اليوم. المعرض استقطب فضول الكثير من الزوار وكذلك وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، في اليوم الأول من تدشينه، حيث أبهر العارض الحضور بصور نادرة بالأبيض والأسود، من بينها واحدة للرئيس وهو في سن 11سنة، وزار ولد عباس هذا الجناح مرة أخرى في اختتام فعاليات الصالون وهذه المرة رفقة وزير التعليم والتكوين المهنيين، الهادي خالدي، الذي أعجب أيضا بهذا العرض، الذي اعتبره شيئا جميلا من أجل التعريف بمشوار الرجل الأول في البلاد، والذي كان ثريا من بداية تعليمه في صغره إلى التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني، مثلما يقول عبد القادر تايدرت صاحب هذه الصور : " لقد أبرزت في هذا المعرض كل مشوار الرئيس بوتفليقة منذ طفولته إلى تاريخ الكفاح المسلح فالاستقلال وتقلده منصب وزير الشباب والرياضة ووزير الخارجية، ثم عودته في 1999 وعودة السلم والمصالحة الوطنية، السنة التي عاد فيها الأمل إلى الجزائريين". وقد اختار عبد القادر عرض بعض الصور التي بحث عنها بجدية كما يقول، فمنها التي اشتراها ومنها التي أعطيت له، لكنه قام بتنظيمها وكتابة السنة التي التقطت فيها، وكذا المناسبة أيضا. كما عرض صورا أخرى عن المشاريع التي استطاع بوتفليقة أن يجسدها منذ توليه منصب رئيس الجمهورية في 1999 إلى غاية إعادة انتخابه للعهدة الثانية والعهدة الثالثة، والتي شارك عبد القادر في حملتها الانتخابية من خلال هذه الصور واحتفاظه بهذه الذكريات، كما يضيف. ويؤكد أنه استطاع أن ينظم هذا المعرض بمساعدة من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر: " أشكر وزير التضامن على رعايته فقد رأى العمل الذي قدمته وقد شجعني كثيرا، فمن خلال هذا أظهر للجمهور ما الذي يقوم به رئيس الجمهورية من عمل لصالح البلاد والعباد". هذه الصور النادرة التي يحتفظ بها عبد القادر بكل أمان، سبق له عرضها لأول مرة في 2004 وآخر مرة كانت في العلمة في 22 نوفمبر 2007. ويؤكد هذا العارض أن هذه الصور غالية جدا بالنسبة إليه وقد خصص لها حيزا في بيته من أجل المحافظة عليها. ويعود تاريخ أول صورة استطاع عبد القادر الحصول عليها، إلى سنة 1956، سنة انضمام الرئيس إلى جيش التحرير الوطني. ويملك هذا العارض ما يفوق ال 2500 صورة، فبالإضافة إلى صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يحتفظ عبد القادر بصور ثورية أخرى : " أملك صورا أخرى تتعلق بثورة التحرير ووثائق نادرة أيضا عن مفاوضات إيفيان وأخرى خاصة بثورة أول نوفمبر، إلى جانب صور لمجاهدين وأشرطة خاصة بالشهيد مصطفى بن بولعيد وحسيبة بن بوعلي، وعملي الدائم هو البحث، فأنا باحث في الصور والوثائق التاريخية، وقد طلبت من وزير التضامن أن يساعدني في هذا العمل لأنه بإمكاني الوصول إلى تحقيق أكثر من هذا ". ولا يتوقف عبد القادر تايدرت عند هذا الحد فقط، بل أنه يملك أيضا أشرطة فيديو خاصة بالرئيس بوتفليقة كوزير للخارجية وكرئيس للجمهورية، تبرز مختلف نشاطاته والمشاريع التي قام بإنجازها، وكذلك الخطابات المختلفة التي أدلى بها في مختلف المناسبات واللقاءات. كما يحضر عبد القادر مشروعا خاصا بنشاطات الرئيس في سنة 2009، ونشاطات الوزراء أيضا، وسينظم أكبر معرض حول ذلك في 9 أفريل القادم.