قامت مديرية النشاطات الاجتماعية بقسنطينة وبالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والشرطة مؤخرا بوضع جهاز أمني لجمع المتشردين بالولاية حيث تمكنت المصالح من نقل عدة متشردين من بينهم رجل و5 نساء وطفل الى ديار الرحمة بجبل الوحش· وتهدف هذه العملية إلى محاربة كل أشكال التسول بالمدينة، خاصة بعد أن أصبحت الولاية مرتعا للمتشردين·وليست عملية جمع المتشردين بشكل دوري والتي تقوم بها المديرية، الأولى من نوعها فقد سبقتها عمليات أخرى حيث تمكنت ذات المصالح من نقل عدد من المتشردين الذين كانوا يتواجدون بمختلف أنحاء الولاية وكانت مديرية النشاط الاجتماعي قد وضعت برنامجا السنة الفارطة يتركز حول البحث في الظواهر الاجتماعية السلبية على غرار التشرد، الإدمان والتسول وغيرها من الظواهر، ويؤكد مديرها أن أغلب المتسولين والمتشردين لا يقطنون مدينة قسنطينة، إنما يأتون من مناطق أخرى من الوطن لممارسة التسول الذي يشوه المدنية، حيث تمكنت ذات المصالح في وقت سابق، من ضبط حوالي 16 امرأة من جنسية تونسية· ومن جهة أخرى أحصت مديرية النشاط الاجتماعي للولاية منذ انطلاق الحملات ضد ظاهرة التسول 250 حالة، تم ضبطهم في مناطق مختلفة من المدينة يقومون بالتسول، حيث عالجت المديرية هذه الحالات بتوجيهها الى دار الرحمة بجبل الوحش، فيما تمت إحالة 6 حالات على العدالة بسبب استخدامهم لأطفال قصر بغرض التسول، كما تم توجيه الاطفال الى مراكز حماية الطفولة· وقد أثبتت التقارير المقدمة من مديرية النشاط الاجتماعي أن أغلب المتسولين بقسنطينة ينشطون ضمن شبكات مختصة تستعمل أحدث الوسائل التكنولوجية على غرار الهاتف النقال لتجنب أعوان المديرية وكذا عناصر الشرطة، ضف إلى ذلك التنافس الكبير بين هذه الشبكات للسيطرة على أحسن الأماكن بوسط المدينة· وللإشارة يقدر معدل الدخل اليومي للفرد حسب مديرية النشاط الاجتماعي بحوالي 4000 دج، حيث سبق وأن ضبطت المديرية مبلغ 12 مليون سنتيم بحوزة أحد المتسولين·