سيتم تنظيم الندوة الوطنية الأولى حول قطع الغيار بالجزئر في العاشر من شهر فيفري المقبل بفندق الأوراسي بالجزائر بمشاركة كل الفاعلين في الميدان، كما كشفت شركة برومو صالون لتنظيم المعارض في تصريح ل "المساء" عن تنظيم صالون تجهيزات السيارات الخاص بقطع الغيار والأكسيسوارات من 19 الى 22 أفريل المقبل. وتم الاتفاق على تحديد تاريخ هذه الندوة التي ظلت محور مفاوضات منذ أكثر من شهرين أمس خلال اجتماع عقدته مديرية التجارية وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة بمقرها بالأبيار بالعاصمة بحضور كل من جمعية وكلاء السيارات، ممثلي الشركات العالمية لصناعة قطع الغيار بالجزائر، ومستوردي وموزعي هذه القطع. وسيشارك في هذه الندوة حوالي 400 متعامل في السوق إلى جانب الهيئات الفعالة في المجال من وزارات التجارة، النقل، الطاقة والمناجم وجمعية حماية المستهلك، إلى جانب متعاملين أجانب في سوق قطع الغيار لعرض تجاربهم في هذا الميدان. وأكد السيد أمين منادي مدير فرع جزائري لشركة عالمية لصناعة قطع الغيار في تصريح خص به "المساء" أمس أن هذه الندوة ستخص موضوع قطع الغيار في ظل التطورات الأخيرة التي تعرفها السوق الجزائرية خاصة وأنها تتزامن مع بداية السنة، بعد انتهاء عام كان فريدا من نوعه تميز بصدور عدة قرارات خاصة بسوق قطع الغيار في الجزائر، منها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 الذي فرض عدة شروط على المستوردين والموزعين وإجبارهم على تقديم عدة وثائق بغية تنظيم المهنة ومحاربة الغش فيها »غير أن بعض هذه الاجراءات عطّل عمل الكثير من المتعاملين، وهو ما يستدعي فتح فضاءات للنقاش حول جل هذه المواضيع«. ومن المنتظر أن يعقد آخر لقاء غدا الأربعاء لوضع النقاط الأخيرة المتعلقة بتنظيم هذه الندوة لتقديم البرنامج النهائي ومحاور الورشات التي ستعقد خلال اللقاء الذي سيخرج بتوصيات ترفع للجهات الوصية لأخذها بعين الاعتبار والاعتماد عليها كورقة طريق عند صياغة القوانين والنصوص التنظيمية الخاصة بتنظيم المهنة، للوصول الى سن قوانين تتأقلم مع واقع سوق قطع الغيار ببلادنا برؤية المختصين والمحترفين ميدانيا. وستكون هذه الندوة فرصة لوضع مفهوم حقيقي لسوق قطع الغيار والتعريف بمختلف جوانبها وقوانينها للحد من ظاهرة الغش والتقليد التي لاتزال متواصلة بالرغم من اتخاذ عدة إجراءات لمحاربتها والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على مستعملي السيارات والطريق على حد سواء.