استخلاص دروس المباريات الأولى شعار "نسور قرطاج " و"الأسود غير المروضة" يدخل المنتخبان التونسي والكاميروني هذا الأربعاء المنافسة القارية، وكلهما أمل في تفادي المفاجأة أمام زامبيا والغابون على التوالي في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، وهو ما أكده المدربان فوزي البنزرتي والفرنسي بول لوغوين، اللذين شددا على ضرورة استخلاص دروس المباريات الافتتاحية للمجموعتين الأولى والثانية، خصوصاً الفوز الكبير لمالاوي على "الخضر" بثلاثية نظيفة وسقوط كوت ديفوار المرشحة بقوة لخلافة مصر في السجل في فخ التعادل أمام بوركينا فاسو. تونس - زامبيا (الساعة 18 و30) واقعية البنزرتي في مواجهة دهاء "الثعلب"
الأكيد أن "نسور قرطاج" و"الأسود التي لا تقبل الترويض" مرشحان بقوة للعبور إلى الدور الثاني، غير أن إدارتهما الفنية لها رأي آخر، حيث قال البنزرتي: "انتهى زمن المنتخبات المرشحة والمنتخبات الضعيفة، جميع المنتخبات سواسية ولها حظوظ متساوية، وبالتالي فإن جميع المباريات صعبة". وأضاف: "الجميع رشح الجزائر للمنافسة على اللقب لكنها سقطت سقوطا حرا أمام مالاوي، وأنغولا تقدمت بأربعة أهداف نظيفة وأرغمت على التعادل أمام مالي 4-4، فيما عانت كوت ديفوار بنجومها أمام بوركينا فاسو، يجب استخلاص العبر وتوخي الحذر في أية مباراة إذا أردنا مواصلة المشوار الإفريقي". وتكتسي هذه الدورة أهمية كبيرة بالنسبة إلى البنزرتي، كونها تعتبر فرصة جيدة أمامه لترسيخ مكانته في الجهاز الفني.. علماً بأنه فشل في بلوغ نهائيات أنغولا مع المنتخب الليبي. ويهدف البنزرتي إلى قيادة تونس للتألق مجدداً في العرس القاري على غرار ما فعلته على أرضها عام 2004، حين توجت باللقب للمرة الأولى في تاريخها على حساب المغرب2-1. وتبدو كفة المنتخب التونسي راجحة أمام زامبيا لأنه في 11 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، كانت الغلبة لتونس 6 مرات، بينها مرتان من مجموع 3 في النهائيات القارية، فيما فازت زامبيا 3 مرات، وفرض التعادل نفسه مرتين. وتعلق آمال التونسيين على لاعبي الخبرة في صفوفه وتحديداً شوقي بن سعادة (نيس الفرنسي) ورضوان الفالحي (ميونيخ 1860 الألماني) وكريم حقي (هانوفر الألماني) وحسين الراقد (سلافيا براغ التشيكي) وهدافه في التصفيات عصام جمعة (لنس الفرنسي) وأمين الشرميطي (اتحاد جدة السعودي). غير أن المنتخب الزامبي لن يكون لقمة سائغة للتونسيين ويعول على التجربة التي اكتسبها مدربه الفرنسي ايرفي رينار كمدرب مساعد للفرنسي كلود لوروا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في غانا عام 2008. وستسعى تشكيلة "الرصاصات النحاسية " إلى فك النحس الذي لازمها في التصفيات، خصوصاً في خط الهجوم، حيث سجلت 4 أهداف فقط في 10 مباريات.