سيكون المنتخبان التونسي والكاميروني أمام اختبارين لا يقبلان القسمة على اثنين، عندما يلتقيان الغابون وزامبيا على التوالي مساء اليوم الأحد في لوبانغو لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، ضمن الدور الاول للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. والأكيد أن الجهاز الفني للفريقين يدرك أن أي تعثر سيصعب مهمة كل منهما في العبور الى المحطة القادمة من السباق، خصوصا إيتو ورفاقه الذين خسروا مباراتهم الأولى أمام الغابون 0-1، في حين اكتفى البنزرتي وأشباله بالتعادل ضد زامبيا 1-1. الكاميرون - زامبيا (الساعة 17) : هل يتكرر سيناريو دورة غانا؟ هل سيتكرر سيناريو النسخة الأخيرة في غانا عندما تلتقي الكاميرون مع زامبيا؟ نطرح هذا السؤال ونحن نتذكر الهزيمة الثقيلة ( 1-5) التي مني بها فريق "تشيبولولو" في كوماسي يوم 26 جانفي 2008، هذا السقوط هو الذي جعل المدرب الفرنسي هرفي رونار يحذر لاعبيه بأن "الأسود غير المروضة" ستكون شرسة في مباراة اليوم على غرار ما حدث في الدورة الأخيرة. وأضاف قائلا: "زامبيا لا تهاب الكاميرون، لكني أتمنى بأن لا تستعيد توازنها على حسابنا، فالأسد يكون خطيراً عندما يهجم". وتابع : "أتمنى أن نخرج الكاميرون من الدور الأوّل، وتذكروا أنها مباراة بين الكاميرون وزامبيا وليست بين مدربين فرنسيين"، في إشارة إلى مواطنه بول لوغوين، الذي قال عن مباراة هذا المساء : "بالتأكيد أنا مستاء من خسارتنا على يد الغابون وهي الأولى لي على رأس الفريق، ونحن مطالبون بالفوز على زامبيا وتونس". مضيفاً: "شددت على التركيز على المبارتين المتبقيتين وكسب نقاطها. لم نكن نستحق الهزيمة أمام الغابون لأننا سيطرنا على مجريات المباراة بكاملها". واللافت أن مباريات المنتخبين كانت دائما مثيرة والدليل أنه في11 مرة التقيا فيها حتى الآن، فازت الكاميرون في أربع مناسبات آخرها في دورة غانا، وزامبيا ثلاث مرات آخرها في لوزاكا في الفاتح جوان 1997، مقابل أربعة تعادلات. كما يشار إلى أن القائد المهاجم كريستوفر كاتونغو، كان ضمن التشكيلة التي سحقت بخماسية في الطبعة الأخيرة، وكان صاحب الهدف الوحيد لزامبيا بعد أهداف جوزيف ديزيري جوب (هدفين) وجيريمي نجيتاب واشيل ايمانا وصامويل إيتو.
تونس - الغابون ( الساعة 19 و30د) : البنزرتي يحذر وجيريس يحلم بالدور الثاني في المباراة الثانية، لن تكون مهمة " نسور قرطاج" صاحب لقب دورة 2004، سهلة أمام الغابون الصاعد بقوة في العامين الأخيرين بقيادة الفرنسي ألان جيريس، لكن يبقى الانتصار ضروريا بالنسبة للدراجي وزملائه، للرفع من المعنويات قبل المواجهة الساخنة ضد الكاميرون الخميس المقبل في الجولة الثالثة الحاسمة. ولم يظهر التونسيون بالمستوى الذي كان منتظرا منهم أمام تشكيلة "الرصاصات النحاسية" في اللقاء الاول، بل وعانوا الأمرين، خصوصا في الشوط الأول، غير أن فوزي البنزرتي أكد أن "مباراة الغابون ستكون مختلفة تماماً، لأن عناصره الشابة تخلصت من الخوف الذي انتابها في المقابلة الاولى بحكم أن أغلبها يشارك في النهائيات القارية للمرة الأولى". وأوضح قائلا: "المباريات الافتتاحية دائما ما تكون سلبية من حيث الأداء والنتيجة لأن جميع المنتخبات تسعى الى تفادي المفاجأة، لكن المباريات الأخرى تكون مختلفة وسيكون الأمر كذلك بالنسبة إلينا اليوم". وتابع في نفس السياق: "منتخب الغابون أبان عن مؤهلات فنية وتكتيكية عالية أمام المنتخب الكاميروني، ومجرد الفوز على هذا الأخير يبقى إنجازاً في حد ذاته، لأن الفوز على الأسود غير المروضة لا يتحقق دائما". وأشار الى أنه شاهد مع اللاعبين شريط المباراة أمام الكاميرون، حيث قال: "وقفنا على نقاط القوة والضعف لدى الغابونيين وعلى ضوئها سنبني خطتنا، المباراة ستكون صعبة لكننا سنحاول كسب نقاطها الثلاث". في المقابل، يسعى المنتخب الغابوني الى انتزاع الفوز الثاني على التوالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، الأولى عام 1996 في جنوب إفريقيا، بعد عامين من حضوره طبعة تونس 1994، كما يأمل في الظهور بوجه مشرف قبل استضافة بلاده النسخة المقبلة عام 2012 بمعية غينيا بيساو. وأكد جيراس انه سيكون سعيدا بتخطي فريقه الدور الأول حيث قال: "حتى إذا أنهينا مشوارنا في الدور الاول في المركز الثاني فسأكون سعيدا لأن ما نريده هو المرور الى ربع النهائي".