سعيا للتقليل من حوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح الأبرياء، قررت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو تدعيم مختلف بلدياتها بإشارات لتنظيم حركة المرور، حيث تم تخصيص 7691 إشارة جديدة بمعدل 100 إشارة جديدة لكل بلدية، تضاف إلى تلك التي تم توزيعها على عدة مناطق، والتي حرص مسؤولوها على تجسيدها بالطرق والأماكن المخصصة لها. وحسب المسؤولين بولاية تيزي وزو، فإن هذه الإشارات الجديدة تدخل في إطار البرنامج الخماسي للتنمية، حيث تهدف إلى الحد من عدد الضحايا والمعاقين الذين تخلفهم هذه الحوادث تقريبا يوميا، حيث لا يمر يوم لا تتدخل فيه مصالح الحماية المدنية لإسعاف الجرحى ونقل جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم بالطرق، وقد تمكنت تيزي وزو في إطار هذا البرنامج من تجسيد عدة مشاريع من شأنها المساهمة في الحد من إزهاق الأرواح، حيث توصلت إلى انجاز 6 معابر للراجلين الذين هم أولى ضحايا إرهاب الطرق، وتم انجاز اغلبها على الطريق الوطني رقم 12، ومعبر ببوخلفة، تمزقيدة، اعزيب أحمد، وادي فالي، شعوفة والمكان المسمى السبت. ولم تقف جهود المسؤولين بالولاية، لا سيما مديريتي التهيئة العمرانية والأشغال العمومية اللتين تعملان جاهدتين، لتحقيق الهدف المنشود، عند هذا، حيث تم إجراء تعديلات مست 5 منعرجات كبرى تعد من بين أهم النقاط السوداء التي تعرف وقوع حوادث مرور مميتة، كما تم تدعيم اغلب الطرق، لا سيما الوطنية والولايئة، بالإنارة العمومية التي طالما طالب بها السكان المسؤولين في العديد من المرات. وقد رحب سكان البلديات المستفيدة من هذه الإشارات بالعملية التي حسبهم ستساهم إلى حد كبير في تراجع عدد حوادث المرور المسجلة والتي تعرف تزايدا كبيرا من سنة لأخرى، حيث يعيشون خوفا وقلقا دائمين على حياة أبنائهم الذين يضطرون إلى قطع الطريق للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، وأعربوا عن ارتياحهم بعدما تم تدعيم مناطقهم به من جسور ومعابر. كما حرصت السلطات على المداومة بتنظيم حملات تحسيسية على مستوى القرى والمدن، بغرض توعية كل من المواطنين بضرورة الحذر عند قطع الطرق وتحسيس السائقين بأهمية احترام قانون المرور، الذي في حالة مخالفته يحدث ما لا يحمد عقباه، خاصة بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية وحركة غير عادية أمام التوافد الكبير للسيارات وهذا بالنسبة للمدن الكبرى.