بادر الناشر سيد علي صخري مؤخرا إلى انشاء مقهى الأدباء بشارع زبانة في مسعى منه لدفع عجلة الحركة الثقافية وإخراجها من دائرة الروتين. "مقهى الأدباء" انطلق نشاطه في أواخر سنة 2009 وأصبح يستقطب المثقفين من كل جهة، وهو يعمل ضمن برنامج يمتد طوال الاسبوع فيوم الأحد مثلا مخصص للأمسيات الشعرية وكان قد استقبل الأسبوع الفارط الشاعرة زينب لعوج بحضور غفير للضيوف، يوم الاثنين يخصص للكتاب ولعالم النشر، والثلاثاء للريشة والفنون التشكيلية، أما يوم الأربعاء فيتحول المقهى إلى فضاء فلسفي، في حين يخصص الخميس للتاريخ ويتم استضافة مؤرخين أو شخصيات ساهمت في هذا التاريخ لمناقشتها. من جهة أخرى، يستضيف المقهى في كل شهر أو شهرين شخصيات بارزة في مجالات الثقافة والفن والسياسة. وأكد السيد صخري في حديثه مع "المساء" أن المقهى مفتوح صباحا ومساء، كما أنه سيربط بالمراكز الثقافية الأجنبية، ناهيك عن عرضه الدائم للأفلام والأشرطة والتي غالبا ما تتبعها مناقشات مفتوحة. ما يميز المقهى امتلاء رفوفه بالكتب الموزعة على 800 عنوان والتي ستصل قريبا إلى 3 آلاف كتاب، علما أن صاحب المقهى شغوف بالقراءة. للتذكير، فإن سيد علي صخري ينشط في الحقل الثقافي منذ 25 عاما، وعمل كثيرا كمسير لمجموعة من مكتبات العاصمة وأسس مكتبتين خاصتين تحت اسم »ألف ورقة« وذلك في مدة سنتين، لكن فكرة »المقهى الأدبي« ظلت تراوده منذ الصغر، علما أنه ساعد والده عندما كان صغيرا في المقهى الذي كان يملكه بحي باب الوادي وكثيرا ما تساءل عن سبب غياب النساء مثلا وغياب الثقافة عن هذا الفضاء ليتحقق حلمه في العقد الخامس من عمره ويحاول أن يحاكي مقاهي أندرسون بريكني الفرنسي وأرول بوني الاسباني، وجاكسون دولاس السويدي وغيرهم ليكون هو صاحب مقهى سيد علي الثقافي بدون منازع.