عبد القادر غزال.. ورقة سعدان في الهجوم.. انتظرته الجماهير مطولا لرفع التحدي لكنه لم يفلح في التسجيل لأسباب كثيرة، إلى درجة أنه وجد نفسه محرجا، لأنه وعد بضبط عداده أمام المالي ولم تتح له الفرصة وسعى لذلك في المباراة الثالثة أمام انغولا لكن المباراة لعبت تكتيكيا وما وصله من فرص كان قليلا، أما المباراة الأولى فقد كان في صورة المنتخب ككل، لذلك قال يجب أن ننسى بسرعة مواجهة مالاوي. "المساء" وعشية لقاء كوت ديفوار في الدور ربع النهائي سألت غزال، ماذا يفكر وكيف استعد وكيف يرى حظوظ المنتخب الوطني؟ فكان مرحبا بالفكرة ولم يبخل في الرد: - يبدو أنك في وضع مريح من الناحية النفسية بعد التخلص من كابوس الدور الأول؟ * : بطبيعة الحال لقد خرجنا من عنق الزجاجة بعد دور اول صعب ومثير والحمد لله ان معنوياتنا جميعا جد مرتفعة وبأمكاننا اللعب بدون عقدة. - عشية لقاء كوت ديفوار يعود الحديث عن الإصابات والغيابات، فكيف استقبلتم مثلا الغياب المحتمل لبعض اللاعبين الكبار؟ * الإصابات هي العدو الأكبر لكل المنتخبات، ومنتخبنا عانى الكثير منها منذ انطلاق الدورة وتعود على مثل هذه الوضعيات، وأظن ان المدرب الوطني يملك كل الخيارات التي تمكنه من تعويض أي عنصر، بما في ذلك الحارس شاوشي. - وهل اشتكى غزال من أي شيء ينقصه أو رديف يكمله فوق الميدان؟ * أنا من اللاعبين الذين يحترمون اختيارات المدربين، والحمد لله انني اجد كل الدعم من رفقائي حارج الميدان وداخله ن. اما مسألة الرديف داخل المباراة، فبطبيعة الحال كل لاعب يريد من يسنده ويكون قريبا منه لفك بعض المضايقة عنه، وعندما اكون كرأس حربة وحيدا اجد بعض الاحراج، ولذلك اجد بعض الصعوبات في التسجيل. - هل يعني هذا ان خطط سعدان لا تناسبك؟ * لا، سعدان يعرف مهنته جيدا وما بحوزته من اوراق هجومية قليل وقد اعترف بذلك في اكثر من مناسبة، وعليه، فهو يجتهد لسد النقص الملاحظ على الهجوم، ثم ان طبيعة المباريات التي لعبناها حتى الآن تطلبت خططا مدروسة ومقصودة، حيث التركيز كثيرا على الوسط الذي يعتبر القوة الضاربة في التشكيلة الوطنية. - كيف يحس غزال عندما ينوب عنه بعض المدافعين في التسجيل، ألا يشكل عليك ذلك ضغطا نفسيا أو عقدة؟ * أنظر، نحن في المنتخب الوطني مجموعة متكاملة لا يهم من يسجل، المهم ان نبلغ الهدف الذي ننشده، ويسعدني أن يكون أي زميل لي متحررا لينوب عني في التسجيل وذلك لا يحرجني على الإطلاق، وعندما يتقدم أي مدافع ويسجل فتلك وضعيات تدربنا عليها كثيرا وأصبحنا نعرف بها. - وكيف تنظر اليوم إلى مباراة كوت ديفوار، هل سيشتغل العداد وبم تعد الجمهور الجزائري؟ * (يضحك) العداد سيشتغل جماعيا وإذا اتيحت الفرصة المواتية ووجدت الدعم الكافي من زملائي أعدك بأني سأكون في الموعد. أما بخصوص المنتخب الإيفواري فهو كما يعرف الكل منتخب قوي ومرشح للعب الادوار الاولى ويملك اسماء كبيرة وخبرته كبيرة ايضا، لكننا نحن ايضا نملك الاوراق التي تضعنا في الصورة التي تزعجه وتربكه، كما أننا مستعدون للعب بندية من أجل تحقيق التأهل. - وهل أنتم قادرون فعلا؟ * طبعا، وعازمون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ومع ذلك أقول ان فرصتنا متساوية وان المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات عندما يلتقي فريقان محترفان بنسبة عالية. - يبدو أنك متفائل جدا؟ * هذا شعاري في الحياة وأملي أن نفرح الجمهور الجزائري ونشرف المنتخب الوطني.