قبل الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة، كان فريق زامبيا يحتل المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة، وبعد تأهله على حساب الغابون في اللقاء الأخير بهدفين مقابل واحد، تمركز هذا الفريق في المرتبة الأولى برصيد أربع نقاط، ورغم تساويه في عدد النقاط مع كل من الكاميرون والغابون، إلا أن المادة ال72 من قوانين المنافسة القارية، جعلته ينهي الدور الأول على رأس المجموعة ليلتقي نسور نيجيريا في ربع النهائي. فريق التشيبولوبولو الذي وصل إلى هذا الدور بعدما تعادل مع تونس صفر مقابل صفر، لينهزم أمام أسود الكاميرون بثلاثة أهداف مقابل اثنين ثم الفوز على الغابون في المباراة الأخيرة بهدفين لواحد، سيصطدم بالنسور الممتازة في لقاء لن يكون سهلا لايرفي رونار الفرنسي، الذي عليه إيجاد مفاتيح الفوز وهو الذي نجح في رفع التحدي لحد الآن بحشد من لاعبين ممتازين يريد أن يحقق بهم المفاجأة اليوم، فالفريق النيجيري لم يظهر بنفس القوة المنتظرة منه قبل انطلاق هذه المنافسة القارية، وإن كان فوزه الأخير على الموزمبيق ساحقا بثلاثية كاملة إلا أنه لا يخيف رونار، ولاعبيه الذين ليس لديهم ما يخسرونه في هذه المواجهة، فقد حقق المنتخب الزامبي ما لم يكن متوقعا من قبل بوصوله إلى الدور ربع نهائي، ولهذا سيلعب كامل أوراقه ضد المنتخب النيجيري محاولا استغلال الضغط الموجود على المدرب أمودو المهدد بالإقالة حال الإقصاء، من أجل خلط أوراقه وتحقيق ما لم يكن منتظرا. فطموح زامبيا أصبح كبيرا والإرادة أكبر بالنسبة للاعبيها من أجل الوصول إلى الدور النصف نهائي، بعدما احتل المرتبة الثالثة في سنة 1996 بعد فوزه على غانا ب0/1، وقد نشط الفريق الزامبي اللقاء النهائي سنة 1994 وانهزم فيه ضد منتخب نيجيريا، الذي سيقابله هذه المرة في الدور ربع نهائي، ليحاول أن يثأر منه في مباراة لن تكون سهلة، وقد سبق أيضا لهذا الفريق وأن احتل المرتبة الثالثة مرتين سنة 1990 و1982 في حين جاء في المرتبة الثانية بعد الكونغو سنة 1974. فهل سيفعلها التشبولوبولو مجددا، بالفوز على نيجيريا والتأهل إلى نصف النهائي؟