أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، عن اتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بالطلبة الجزائريين الموجودين بمصر الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية نشطها في أعقاب زيارة العمل والتفقد التي قام بها عبر القطب الجامعي لولاية المدية، أول أمس، أنه تم تنصيب لجان على مستوى الوزارة قصد دراسة الإجراءات المتعلقة بإعادة تسجيل الطلبة الجزائريين الموجودين في مصر الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن. وأضاف السيد حراوبية أن لجانا متعددة التخصصات وأخرى دراسية تقوم حاليا بإعداد الترتيبات المتعلقة بعودة هؤلاء الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم في الجزائر. وأفاد الوزير أن هناك 1600 طالب جزائري قدموا طلبات في هذا الشأن ينتظرون إعادة توجيههم إلى مختلف الجامعات ومعاهد التعليم العالي الوطنية، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الجزائريين الحائزين على منحة دراسية سلمتها لهم الوزارة لا يتعدى 2 بالمائة، فيما تتكفل المعاهد العربية بالعدد المتبقي من الطلبة. من جهة أخرى ؛ اعتبر الوزير أن تحويل هؤلاء الطلبة هو إجراء استثنائي يستدعي حلولا استثنائية بالنظر إلى تعقد هذا الملف، مضيفا أنه سيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتمكينهم من استئناف الدراسة في أقرب الآجال الممكنة. وقد انتقل وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى القطب الجامعي للمدية، حيث تفقد به الأجنحة البيداغوجية ومرافق الإيواء التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الجامعية التي من المرتقب أن تستقبل قرابة خمسة آلاف طالب خلال الدخول الجامعي لسنة 2010 - 2011. وبعين المكان أعطى الوزير توجيهات لإتمام كافة الأشغال الجارية على مستوى هذا الموقع قبل حلول شهر جوان القادم لتمكين الجهة المستخدمة من تحضير الدخول الجامعي لعام 2011 في أحسن الظروف.