تمكن أغلبية الشباب المستفيدين من المحلات المهنية بولاية وهران من تسوية عقود الملكية، وهذا حتى يتمكنوا من مزاولة نشاطهم التجاري بصفة عادية. يذكر أن عمليات الاستفادة من هذه المحلات المهنية تم الشروع فيها منذ 24 فبراير من السنة الماضية حينما سلم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وثائق الاستفادة لمئة شاب ببلدية أرزيو، لتتبعها العملية بعد ذلك بالعديد من بلديات وهران، حيث استفادت بلدية وهران من مشروع 210 محل تجاري، تحصل 160 منهم على وثائقهم وعقودهم الإدارية، في الوقت الذي لازال الأمر معلقا بالنسبة ل50 شابا آخر بسبب عدم شروعهم في العمل والتحاقهم بمقرات محلاتهم لأسباب ليقول عنها هؤلاء الشباب إنها موضوعية جدا، ولها علاقة بتهيئة هذه المحلات وتحضيرها لممارسة النشاط التجاري المخصص لهؤلاء الشباب. يذكر أن مصلحة النشاطات الاقتصادية ببلدية وهران سبق لها أن وجهت إعذارات كتابية لأصحاب هذه المحلات، وإلزامهم بوجوب الالتحاق بمقراتهم المهنية ومباشرة التحضير والتهيئة للشروع في العمل قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتسوية مثلهم مثل سابقيهم من الشبان ال160 الذين تحصلوا على كامل عقودهم الإدارية لمواصلة العمل والاستمرارية، وحسب رئيس بلدية وهران السيد الصادق بن قادة فإن المصالح التقنية للولاية هي التي ستأخذ على عاتقها مهمة إيصال هذه المحلات التجارية المهنية بشبكة الإنارة، في الوقت الذي ستعيد بلدية وهران كامل عمليات تصليح الخسائر المسجلة من أعمال تخريب وسرقات لبعض الأعراض بسبب الإهمال والتسيب الذي عرفته هذه المحلات لانعدام الحراسة الأمنية، لها قبل توزيعها على أصحابها في الوقت اللازم لقيام المصالح التقنية بعملية دراسة الملفات. وفي هذا الشأن يتم تكليف مكتب دراسات بالقيام بهذا العمل وتقديمه لمصالح مديرية التجارة للبت فيه باعتبارها صاحبة المشروع. من جهة أخرى اغتنم رئيس قسم المصالح التجارية ببلدية وهران الفرصة والمناسبة ليؤكد أن مصالح البلدية تسعى لإعادة تهيئة كامل الأسواق الواقعة بترابها، خاصة مع توفر الأموال للقيام بذلك، كما سعى لتهيئة أسواق جوارية أخرى تكون أكثر ملاءمة لممارسة النشاط التجاري.