جدّد رئيس المديرية الفنية للتحكيم السيد رشيد مجيبة في تصريح ل"المساء" عزم هيئته على تطهير سلك التحكيم من العناصر الطفيلية التي تهدد مستقبله وتلطخ سمعته، وذهب إلى حد التهديد بتوقيف أي حكم يشتبه في قيامه بسلوكات منافية لأخلاقيات المهنة· وقال الرجل الأول في مديرية التحكيم أن هيئة واتحادية كرة القدم يوجدان في خط واحد فيما يتعلق بضرورة إعادة النظر في كيفية تنظيم هذا السلك على قواعد مضبوطة وتمكينه من استرجاع هيبته ومكانته في قلوب الجماهير الكروية·غير أن مجيبة أكد أنه لا يمكن ربط ما يحدث في الملاعب من تجاوزات وفوضى بسلك التحكيم معتبرا أن المكلفين بإدارة لقاءات البطولة يتعرضون دوما إلى شن الضغوطات أثناء تأدية مهامهم معتبرا أن خط التماس أصبح يشكل مصدر كل التوترات التي تقع في الملاعب وشدد على ضرورة إبعاد كل الأطراف التي ليست لها علاقة بهذه المساحة· وكشف الرجل الأول في لجنة التحكيم أن الحكم بن عمارة الذي أدار لقاء مولودية الجزائر وفاق سطيف في الجولة ما قبل الأخيرة اعترف بالخطأ الفادح الذي ارتكبه عندما احتسب هدف مهاجم الوفاق حاج عيسى الذي كان متواجدا في وضعية تسلّل، وهو ما يفسر قرار معاقبة هذا الحكم· وقد حاول مجيبة التقليل من الأخطاء التي يرتكبها الحكام وقال في هذا الصدد أن الحكم مهما كان مستواه فهو معرض لارتكاب هفوات، وعن الوضع السائد في لجنة التحكيم أوضح مجيبة أنه لم يدفع أي حكم إلى الانسحاب بإشارة منه إلى استقالة كل من برفي، حنصال ورومان· مجيبة مستعد للعمل سويا مع هؤلاء الحكام وطالب منهم العودة مجددا إلى الإشتغال بهذه الهيئة· وقد تزامن تصريح مجيبة بالإعلان الذي أصدرته أمس جمعية الحكام للوسط التي يترأسها السيد زايد رومان، حيث نددت فيه بالاتهامات الموجهة لسلك التحكيم معتبرة أن الحكم بشر وبالتالي فهو معرّض لارتكاب أخطاء خلال تأدية مهامه·