رفع ممثلو سكان حي رحماني عاشور (باردو) بقنسطينة انشغالاتهم الى والي الولاية خلال اللقاء الذي انعقد أول أمس الأحد بطلب من هذا الأخير الذي طمأن الحضور، مؤكدا انه لن يضيع حق أي ساكن بعد الإشاعات التي انتشرت بين سكان حي رحماني عاشور المعنيين بالترحيل· وأكد السيد الوالي أن مشروع تهديم الجزء السفلي من حي رحماني عاشور يدخل في اطار تطوير المدينة وتغيير وجهها العمراني، بعد دراسة دامت حوالي السنة أعدها أكاديميون لتتحول الى مشروع ضخم تبنته الحكومة بعدما قدم الى رئيس الجمهورية في السادس عشر من شهر أفريل الفارط· المشروع الذي يعتبر فريدا من نوعه خاصة بهذا الحجم اصبح قناعة لدى المسؤولين بقسنطينة وعلى رأسهم والي الولاية الذي أكد أن المشروع لا رجعة فيه وأن كل سكن بحي رحماني عاشور سيستفيد حسب المنزل الذي يملكه، حيث أن السيد الوالي الذي لم يعط تفاصيل إضافية عن مستقبل المنطقة سوى أنها ستعرف تهيئة تشرّف المدينة، وعد سكان الجهة السفلية من حي رحماني عاشور التي سيمسها قرار الهدم بأنهم سيستفيدون من سكنات محترمة بالمدينةالجديدة علي منجلي، أما أصحاب الوثائق الذين يملكون العقارات بهذه المنطقة سوف يعوضون حسب السعر المتداول في السوق حسب تصريحات والي الولاية· مشروع الهدم حسب تأكيد السيد عبد المالك بوضياف سيمس ايضا منطقة الرومبلي مكان تواجد الحرفيين، حيث وعد أصحاب الحرف خاصة النحاسين منهم بتحويلهم الى حي لائق بهم وبحرفتهم سيسمى حي النحاسين دون ذكر مكان هذا الحي· للإشارة التحقيقات الإجتماعية التي باشرتها الولاية في الأيام الفارطة تشرف على نهايتها هذا الأسبوع وقد أحصت الجهات المسؤولة عن هذه التحقيقات 1287 عائلة بالجهة السفلى من حي رحماني عاشور منها 150 عائلة تملك وثائق ادارية ممتلكاتها العقارية، وللتذكير ايضا فإن المشروع يستثني الجهة العلوية من الحي خاصة المنازل المجاورة لمسجد الشنتلي، لكن المشروع سيمتد حسب تأكيد والي الولاية الى الأحياء المجاورة مثل شارع رومانيا، حي الصنوبر وحي بن تليس في مرحلة أولى· *