عشية انعقاد الاجتماع الثاني غير الرسمي بين المغرب وجبهة البوليزاريو يوم غد بضاحية مدينة نيويوركالأمريكية لبحث مستقبل الصحراء الغربية تحضيرا لجولة خامسة من المفاوضات المباشرة تحدث محمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية عن تطلعات السلطات الصحراوية، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية. تشهد المفاوضات المباشرة تعثرا منذ الجولة الرابعة التي عقدت في مارس 2008 بالرغم من أنها استؤنفت بعقد اجتماع غير رسمي في أوت الفارط بالنمسا. ماذا ينتظر الصحراويون من هذه المباحثات غير الرسمية المقررة خلال اليومين القادمين؟ محمد خداد: إن تطلعاتنا هي نفس تطلعات المجتمع الدولي أي استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق الديمقراطية من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بحرية. سيحذونا ونحن نذهب إلى هذا الاجتماع استعداد اكبر من اجل المضي إلى الأمام وتسهيل عمل الأممالمتحدة لإنجاح هذا اللقاء. ويبقى الأمل في أن يتحلى الطرف المغربي بنوايا أفضل وهو الذي يتمادى في تعنته وإصراره على تعقيد مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية. ومن جهتنا سوف نحضر هذا الموعد من اجل المساهمة في خلق جو تسوده الثقة والرصانة بالرغم من التعقيدات التي يتسبب فيها الطرف الآخر. ان تفكيرنا يذهب إلى الوضع الذي آلت إليه وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة لاسيما وضعية المناضلين الصحراويين السبعة من اجل حقوق الإنسان المسجونين وقضية السيدة أميناتو حيدر. ونحن نتكلم عن هذا الموضوع بالذات هل سيتم التطرق خلال هذا اللقاء الثاني غير الرسمي إلى مسألة حقوق الإنسان؟ محمد خداد: بالتأكيد لا ينبغي وضع مسألة حقوق الإنسان جانبا خلال هذه المباحثات وإلا سوف لن نتقدم. لقد كان السيد روس واضحا بهذا الشأن حيث صرح مؤخرا أن هذا الجانب سيكون في صلب المناقشات. وسيغتنم الطرف الصحراوي هذه الفرصة للدعوة إلى إطلاق سراح المناضلين الصحراويين المسجونين في المغرب. ومن جهة أخرى سنطلب مجددا إدراج آلية ضمن بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية للتكفل بمسألة حقوق الإنسان. وهو طلب تم تأكيده مرارا من طرف أغلبية أعضاء مجلس الأمن والجمعيات الدولية العديدة المساندة للشعب الصحراوي وكذا من طرف برلمانات وأحزاب سياسية دولية. نأمل فقط أن يتحلى المغرب الذي يعارض هذا الطلب بالتعقل وأن يقبل بأن تشرف بعثة الأممالمتحدة من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية على مسألة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. هل تعتقدون ان السيد روس سيتوصل هذه المرة إلى تحقيق انفراج للوضع في ظل احترام اللائحة 1871 لمجلس الأمن؟ محمد خداد: يبذل السيد روس جهودا كبيرة في هذا الاتجاه. نجدد له استعدادنا للتعاون معه حتى يعرف هذا النزاع تقدما ملموسا. بعد هذا اللقاء ستتوجه جبهة البوليزاريو إلى الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بنفس النوايا الحسنة ونطلب من المجتمع الدولي بذل كل الجهود حتى يدخل المغرب بجدية في مسار مفاوضات كفيلة بالتوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لأن أي عمل آخر يقوم على التضليل والتماطل لن يزيد إلا في تعقيد عملية تسوية قضية النزاع في الصحراء الغربية. (واج)