تسعى ولاية تيزي وزو إلى تطوير التنمية عبر بلدياتها ال»42«، وذلك من خلال برمجة العديد من المشاريع، وفي هذا الإطار تم ضبط أكثر من 300 مشروع ضمن المخططات الجوارية للتنمية الريفية استجابة لمطالب السكان والتكفل بانشغالاتهم. وحسب المسؤولين فإنه تم تدعيم هذه البلديات بهذه المشاريع خلال الفترة الممتدة بين 2000 - 2009 والتي سمحت بتوفير بعض متطلبات سكان هذه المناطق المستفيدة من البرامج التنموية المختلفة.. حيث مست هذه المشاريع نحو ما يزيد عن 8570 عائلة، ما يعادل نحو 66 ألف مواطن، والتي سيتم تحقيقها على مساحة تقدر بحوالي 60 ألف هكتار مما يساهم في تنمية المناطق الريفية التي يشتكي سكانها من العزلة، حيث ستعمل هذه المشاريع على تدارك كل النقائص، كما انها ستضمن تحسين الإطار المعيشي للعائلات. وفي سياق متصل، أوضح ذات المصدر أن مثل هذه البرامج التنموية من شأنها أن تقضي على مشكلة النزوح الريفي وهجرة الأراضي التي هي بحاجة إلى استغلال على اعتبار أنها تساهم مساهمة فعالة في تنمية المنطقة. كما أشار المتحدث إلى أن 9 مشاريع من المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المتكاملة الموجهة لفائدة عدة بلديات الولاية تم توجيهها خصيصا لمعالجة المياه بكل من سيدي خليفة وذراع الكيفان. وأضاف نفس المتحدث أن هذه المشاريع سمحت بامتصاص البطالة على مستوى هذه البلديات، حيث سمحت بتوفير نحو ما يزيد عن 18 ألف منصب شغل لفائدة الشباب، مما شجعهم على الاستثمار بأراضيهم وعدم التخلي عنها، بحيث تبذل السلطات مجهودات جبارة بغرض ضمان توفير كل الظروف والأجواء التي يتطلبها السكان بالمناطق الريفية خاصة النائية منها.