يتوجّه السيد أحمد أويحيى الوزير الأول اليوم إلى عاصمة الجماهيرية الليبية طرابلس ليترأس مع نظيره الليبي السيد البغدادي علي المحمودي أشغال الدورة ال13 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الليبية التي ستعقد يومي 14 و15 من هذا الشهر. وأفاد بيان لديوان الوزير الأول أمس أن هذه الدورة ستخصص لتقييم علاقات التعاون في جميع الميادين ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتطويرها وتوسيعها بما يمكن من استغلال أفضل للقدرات التي تزخر بها اقتصاديات البلدين الشقيقين خدمة لمصالحهما وكذا "تجسيد إرادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية على إضفاء طابع استراتيجي على هذه العلاقة". وحسب المصدر فإن أشغال هذه الدورة ينتظر ان تتوج بالتوقيع على سلسلة من الاتفاقات والبرامج من أجل تعزيز الشراكة والمبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكانت مجموعة الخبراء الجزائريين والليبيين أنهت مساء أمس بطرابلس اجتماعها التحضيري للدورة ال13 للجنة المختلطة الكبرى للبلدين التي ستنعقد اليوم وغدا. وكانت مجموعة الخبراء قد اشتغلت في إطار 4 لجان متخصصة تناولت مجالات التعاون الاقتصادي بكل أشكاله والموارد البشرية والشؤون الأمنية والقنصلية ولجنة خاصة بصياغة مشاريع الاتفاقيات والوثائق. وقد تدارست هذه اللجان فرص التعاون في عديد من المجالات سيما منها التبادل التجاري والنقل والطاقة والكهرباء والتكوين المهني والصحة والتعليم والثقافة والشباب والرياضة. وينتظر أن ترفع نتائج أشغال هذه لمجموعة إلى لجنة متابعة الدورة ال13 للجنة المختلطة الكبرى التي سيترأسها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل والسيد عمران إبراهيم أبو كراع أمين الشؤون العربية باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي للجماهيرية العربية الليبية. للتذكير كانت الجزائر العاصمة قد احتضنت في غضون شهر جانفي المنصرم أشغال الدورة السادسة للجنة المتابعة الجزائرية-الليبية والتي خلصت إلى اقتراح ورقة عمل تتعلق "بتعزيز الشراكة" بين البلدين خاصة ما تعلق بالمشاريع التنموية.