تنطلق اليوم بالعاصمة الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين، يشرف على افتتاحها وزير القطاع السيد الهادي خالدي، حيث سيعكف المجتمعون على مناقشة تقارير الولايات الخاصة بتقييم حصيلة سنة 2009 وضبط آخر اللمسات لانطلاق الدخول المهني لدورة فيفري 2010... كما سيقوم إطارات القطاع على مدى يومين بطرح كل نقاط القوة قصد تدعيمها وتثبيتها، وكذا تحديد مواقع الخلل من أجل تصحيحها، وفي هذا الصدد كان وزير القطاع عند انطلاق الندوات الجهوية الست بداية الشهر قد دعا المدراء الولائيين إلى تقييم شفاف لحصيلة الدخول المهني 2009 خاصة فيما يخص النقائص التي تعيق سير العملية التكوينية، مشيرا إلى أن قطاع التكوين المهني الذي شهد استقراراً ملحوظاً، لما حققه من نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، استطاع التخلص من ظاهرة عزوف المتربصين، بفضل سلسلة البرامج والتوجيهات المعتمدة لتطوير التكوين من أجل تأطير وتكوين يد عاملة مؤهلة تستجيب واحتياجات سوق الشغل والمشاريع الكبرى التي تشهدها الجزائر. ومن المنتظر أيضاً أن يركز المجتمعون على تقييم نتائج السياسة الوطنية للتكوين المهني التي انتقلت خلال السنوات الأخيرة من سياسة الاعتماد على العرض إلى سياسة الاعتماد على الطلب من خلال استحداث تخصصات تتلاءم ومتطلبات القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث ينتظر أن يتم الكشف نجاعة هذا التوجه في توفير اليد العاملة المؤهلة والمطلوبة بكثرة في سوق العمل. للإشارة فقد خصصت الوزارة العام الماضي غلافا ماليا بقيمة 7 ملايير سنتيم من أجل تكوين المستخدمين خاصة المكونين، كما تمت تغطية العجز في عدد الأساتذة من خلال توفير 6770 منصب شغل، إلى جانب رفع الغلاف المالي للقطاع في قانون الميزانية ل 2010 ب80 مقارنة بالسنة الفارطة ليقدر ب28.5 مليار دج.