استفادت ولاية جيجل مع بداية السنة الجارية من غلاف مالي يقدر ب 11 مليار سنتيم في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية بالولاية، موجه أساسا لإنجاز بعض المشاريع القطاعية الجديدة وإكمال أخرى في طور الإنجاز، ويعد كل من قطاعي الأشغال العمومية والحماية المدنية من بين القطاعات المستفيدة من البرنامج... فحسب مصادر تقربت منها "المساء"، تم برمجة إنجاز محول على الطريق الوطني رقم 43 بالقرب من القطب الجامعي "تاسوست"، كما سيتم تهيئة الطريق الولائي 137 الرابط بين منطقة "سلمى بن زيادة" ومنطقة "تاكسنة" على مسافة 18 كلم، حيث تدهور الطريق بسبب السيول والمجاري المائية الجارفة التي أحدثت به انزلاقات، هذا الأخير من شأنه أن يفك العزلة عن المواطنين الذين عادوا من أجل إعمار المنطقة. وفي هذا السياق دائما ومن أجل تفعيل القطاع السياحي بالجهة الشرقية، ستشرع هيئة مختصة في إنجاز دراسة تقنية لمشروع إنشاء طريق ساحلي جديد يربط منطقة "الجناح" ب"سيدي عبد العزيز" ببلدية خيري وادي عجول. كما كشفت مصادر بمديرية الأشغال العمومية عن إمكانية استلام هذه الأخيرة مشروع النفق الذي تم الشروع في إنجازه منذ أشهر ب"حي الفرسان" وسط مدينة جيجل، حيث ينتظر أن يكون جاهزا للاستعمال خلال الأيام القليلة القادمة، هذا الأخير من شأنه أن يقلل الاكتظاظ الكبير للسيارات والمارة ، لا سيما مع الإقبال الهائل للمصطافين، رغم ما خلفه من عرقلة في الحركة التجارية أثناء فترة الإنجاز والاستياء الكبير لدى أصحاب المحلات القريبة من المشروع، يضاف الى هذا استفادت القطاع من مشروع إنجاز 03 أنفاق أخرى في كل من "حي باب السور" و"كتامة" وآخر بوسط مدينة الطاهير. كما أن الطابع العمراني والجغرافي لجيجل يفرض إنجاز مثل هذه الانفاق التي تسهل من حركة المرور وتفك الخناق عنها. من جهته، ظفر قطاع الحماية المدنية بمشاريع تتناسب وحاجات القطاع والسكان، حيث سيتم إنجاز 03 مراكز للحماية المدنية في كل من عاصمة الولاية ومنطقة "جيملة"، وكذا "تاكسنة" التي تفتقر كلية لمركز للحماية المدنية رغم الحركة السكانية الكبيرة بها، إضافة الى إنشاء 04 مراكز أمنية لفائدة "زيامة منصورية"، "الطاهير"، "العنصر" و"مزغيطان"، وهذا حسب متطلبات الوضع الأمني بهذه النقاط.