عرض الوفد الصحراوي المشارك في المعرض السنوي حول الصناعة النفطية والغازية بهيوستون الأمريكية ثاني إعلان عن مناقصة لمنح رخص للتنقيب والإستكشاف النفطي والغازي في الأراضي الصحراوية وفي عرض سواحلها الأطلسية· وأشرف على حفل العرض الرسمي للإعلان الجديد عن المناقصة المتعلق بتسع كتل امحمد خداد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو بحضور ممثلي العديد من الشركات الدولية والصحافة المتخصصة· واغتنم الدبلوماسي الصحراوي العرض الرسمي للإعلان عن المناقصة الذي تم باسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للتذكير بالنجاح الذي تم تحقيقه إثر الإعلان الأول عن مناقصة والذي سمح سنة 2006 لسلطة النفط الصحراوية بإبرام تسعة اتفاقات متعلقة بمنح رخص لثمان شركات نفطية· وتغطي رخص التنقيب هذه ستة كتل في عرض البحر وثلاثة كتل أخرى على اليابسة· وقدم رئيس شركة "ويسكس" فراد ديكر خلال مراسم الحفل العرض التقني لجيولوجيا المنطقة إلى جانب لمحة عن قانون الإستثمارات والقواعد المتعلقة بذلك سيما تقاسم الإنتاج الذي تطبقه السلطات الصحراوية في هذا المجال إضافة إلى عرض تاريخي موجز عن الصحراء الغربية· وذكر الدبلوماسي الصحراوي أن الإعلان عن مناقصة ثانية سيتم شهر أكتوبر القادم وأن التوقيع على الإتفاقات سيتم في الفاتح من ديسمبر 2008· وبعد أن ذكر بالنتائج الجيدة التي تم تحقيقها خلال العملية الأولى التي توجت بمنح تسع رخص لثمانية شركات نفطية دعا المسؤول الصحراوي مجددا الشركات النفطية الدولية "إيداع طلبات الإستكشاف عن الموارد النفطية على اليابسة وعرض البحر باسم الجمهورية الصحراوية"· وأشار المسؤول الصحراوي إلى أن "هذه المبادرة المتمثلة في منح الرخص إنما تحضر لليوم الذي يمكن فيه للصحراء الغربية ممارسة سيادتها بشكل تام وعلى كامل ترابها ومراقبة كل مواردها الطبيعية بما في ذلك الموارد الموجودة عرض البحر"· وأضاف "عندما يأتي هذا اليوم الذي هو ليس ببعيد فإننا متيقنون من أن الصحراء الغربية ستظهر بأنها تقوم بذلك باعتبارها دولة قانون تحترم الديمقراطية وأن دولتها توفي بشكل تام بالتزاماتها التجارية الدولية"· وقال أمحمد خداد أن المفاوضات الجارية في مانهاست مع الطرف المغربي يجب أن تفضي إلى حل عادل ودائم في الصحراء الغربية وأكد على استحالة إنهاء النزاع في غياب إحترام الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفي الاستقلال· وعبر عن خيبة أمل الصحراويين من هذه المفاوضات بسبب بطء المسار والعراقيل التي يضعها المغرب بعد أن رفض التوقيع على اقتراح الأممالمتحدة المتعلق بإجراءات الثقة من خلال الزيارات واللقاءات بين الصحراويين الذين شتهم الحرب والمنفى فضلا عن احترام حقوق الإنسان· وقال العضو في الوفد الصحراوي المشارك في مفاوضات منهاست أن الوقت قد حان للتحرك قصد تذليل العراقيل المغربية" وضرورة وضع حد "للاحتلال والظلم"· وأضاف أنه "يتعين على الأممالمتحدة أن تفرض احترام التزاماتها وعلى مجلس الأمن أن يطبق قراراته بغية تنظيم استفتاء عادل وحر في الصحراء الغربية لأن الشعب الصحراوي طال انتظاره لذلك اليوم الذي ينصف فيه" كما ندد باستمرار الحكومة المغربية في نهب موارد الصحراء الغربية وحرمان الشعب الصحراوي من فوائد هذه الأملاك·