اعتبر السيد محمود يوسف مدرب المنتخب الفلسطيني للعدو الريفي أن مشاركة منتخب بلاده في البطولة العربية التاسعة عشر لاختراق الضاحية التي استضافتها الجزائر بميدان الغولف بدالي إبراهيم، ب "الايجابية" على كافة الأصعدة. وأثنى محمود يوسف في هذا الحديث الذي أدلى به ل" المساء" على المسؤولين الجزائريين الذين سمحوا للعدائين الفلسطينيين بالاحتكاك مع نظرائهم العرب من مختلف المدارس كما تمنى تكثيف هذه المواعيد التي من شأنها الرفع من مستوى ألعاب القوى العربية. - بداية، كيف تقيمون المستوى التقني لهذه البطولة ؟ * الحمد لله، البطولة جرت في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تنافسية مميزة ، عشنا خلالها السباقات الأربعة 6 كلم (الوسطيات) و8 كلم (الأواسط) و8 كلم (الكبريات) و12 كلم (الأكابر) على الأعصاب نظرا للتنافس الشديد بين منتخبات الجزائر والمغرب والبحرين من اجل افتكاك المراكز الأولى خصوصا وأن هذه الفرق معروفة بمستواها العالي في هذا التخصص الرياضي على الصعيد الدولي. أما عن العدائين الفلسطينيين ضياء خضير من فئة الأواسط وعمرو أبو سعيد من فئة الأكابر، فكانت مشاركتهما متوسطة ولكن المناسبة سمحت لهما بمواكبة مستويات عربية عالية ارتقى بعضها إلى العالمية وكذا كسب التجربة الكافية من التحضير لخوض البطولة العالمية التي ستقام يوم 28 مارس القادم في بولونيا في أحسن رواق. - وماذا عن التنظيم ؟ * التنظيم وبإجماع كافة الوفود كان مميزا ورائعا على جميع المستويات من الايواء والإطعام ومضمارالمنافسة وهذا ليس جديدا على أشقائنا الجزائريين الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في هذا المجال من خلال استضافتهم للكثير من المواعيد الرسمية اقليمية كانت أو قارية أو دولية. والشيء الذي لفت انتباهي وإعجابي هو المسلك الذي جرت فيه السباقات حيث ينفرد بمزايا تقنية دوليّة. - هل حققتم هدفكم المسطر في هذا الموعد العربي ؟ * من حيث النتائج فمنتخبنا لم يبلغ الهدف المسطر في هذا الموعد العربي بسبب الأحوال الجوية التي أثرت عليه بشكل كبير وخاصة في ظل سرعة الرياح التي هبت على المضمار والتي لم يتعود عليها عداؤونا، لكن من الناحية الأخرى فهذه الدورة التي نظمت تحت شعار "التضامن العربي من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي" سمحت بتوطيد أواصر الصداقة والمحبة بين الشباب العربي وإعداده للمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية ومنها بطولة العالم المقررة في بولونيا نهاية شهر مارس الجاري. - في رأيكم، كيف يمكن تطوير الرياضة الفلسطينية في ظل الاحتلال والحصار الإسرائيلي؟ * يجب التأكيد هنا أن الحركة الرياضية والشبابية الفلسطينية تتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها القضية الفلسطينية لهذا أتمنى أن تتحسن ظروفنا مستقبلا بما ينعكس على الحركة الرياضية في مجملها. ولذا نطالب من جميع الهيئات العربية والإقليمية والدولية دعم الشباب الفلسطيني الذي يؤمن إيمانا عميقاً بالمبادئ السامية للحركة الأولمبية، تكثيف هذه المنافسات حتى يتسنى للعداء الفلسطيني معرفة مستواه الفني والتنافسي مقارنة مع العدائين العرب والعالميين. كما أتمنى من الاتحاد العربي رفع المستوى الفني العربي للبطولات القادمة وهو قادر على ذلك. أما فيما يخص مشاركتنا فإننا لم نبحث عن النتيجة ونكون سعداء لو تحققت ولكن ما كان يهمنا أكثر من هذه المشاركة البحث عن تقييم جهودنا ومعرفة أين مكاننا وكيف يمكن أن ننافس ومن هم منافسونا. - هل من إضافة ؟ * انتهز هذه الفرصة لأهنئ القيادة والشعب الجزائري على التنظيم الرائع لهذه البطولة العربية والتي كان النجاح عنوانها وأتمنى من الاتحاد العربي أن تكون البطولات القادمة بمستوى أعلى.