نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية، فوج محمد درويش ببوزريعة، بالتنسيق مع المدرسة العليا للأساتذة وبمشاركة كل من مديرية الأمن الوطني والدرك، معرضا للصور على هامش اليومين الدراسيين، وذلك لتمكين الطلبة من طرح الانشغالات والاستفسار عن بعض النقاط التي تبدو غامضة في قانون المرور الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، خاصة في الشق المتعلق بالنصوص التي استهدفت توقيع بعض العقوبات على الراجلين. اقتربت "المساء" من الرقيب الأول سليماني عبد الرزاق التابع لأمن طرقات بوشاوي، الذي حدثنا عن الهدف من المشاركة في المعرض قائلا " وجودنا اليوم هنا هو للحديث مع زوار المعرض حول الطرق الكفيلة بالحد من حوادث المرور من خلال شرح قانون المرور الجديد، خاصة وان العديد من مستعملي الطريق اليوم يجهلون التوابع الناجمة عند ارتكاب بعض المخالفات، ولأن القانون لا يزال في طور العمل التحسيسي نسعى في كل مرة إلى تنبيه مستعملي الطريق إلى ما ينص عليه القانون الجديد". من جهة أخرى، اعتبر المتحدث بحكم عمله الميداني، ان السبب الأول وراء حوادث المرور في الجزائر هو السرعة بالدرجة الأولى، ناهيك عن عدم احترام القانون. كما حمل من جهة أخرى مدارس السياقة جزءا من المسؤولية بسبب قصر مدة التعلم. وحول حصيلة الحوادث المسجلة على مستوى المقاطعة الإدارية للشراقة وبوزريعة في شهري جانفي وفيفري 2010 مقارنة بالسنة الماضية، قال أنها سجلت تراجعا، حيث تم إحصاء ثلاثة حوادث جسمانية وحادث مادي بينما تم تسجيل أربعة جرحى. من جهته، قال رابح زواري، ضابط شرطة مثل جناح مديرية الأمن العمومي بالمعرض، حول الغاية من المشاركة بالمعرض "إن الهدف الأول تحسيسي وتوعوي من خلال عرض آخر الإحصائيات المسجلة في حوادث المرور والإشارة إلى أسبابها ومسبباتها بالصور والأرقام، إلى جانب تمكين الطلبة زوار المعرض من الاطلاع على آخر التجهيزات المستعملة للحد من تفاقم حوادث المرور، كأجهزة الرادار وأجهزة قياس نسبة الكحول بالدم، وعرض أشرطة فيديو لحوادث وقعت". وبلغة الأرقام، كشف المتحدث الحصيلة المسجلة على المستوى الوطني مطلع 2010، حيث بلغ عدد الحوادث 1260 حادث، بينما قدر عدد الجرحى ب1369وعدد القتلى ب 61 قتيلا. وعلق المتحدث، أنه مقارنة بالسنة الماضية، هناك تراجع بنسبة 28.32 في الحوادث، وفي عدد الجرحى بمعدل 36.26، أما بالنسبة للقتلى فقدرت نسبة التراجع ب1.61، وأرجع ذلك إلى الصرامة في التصدي للعدد الكبير من الحوادث، ناهيك عن التكثيف من الحملات التحسيسية. وفيما يخص الراجلين، أضاف بأن المعرض مناسبة ايضا لتوعية مستعملي الطريق بالخطوات التي ينبغي مراعاتها حتى لا يكونوا عرضة للعقوبة، فمثلا بالنسبة لممر الراجلين إذا كان المواطن بعيدا عنه ب 30 مترا يمكنه أن يقطع الطريق ولكن يقع على عاتقه أخذ الحيطة والحذر. للإشارة، استقطب المعرض اهتمام شريحة كبيرة من طلبة المدرسة العليا للأساتذة، الذين اعتبروه فرصة للاحتكاك بالمشرفين على تطبيق القانون للإجابة على انشغالاتهم، والتعرف عن قرب على الأجهزة والطريقة المعتمدة لتطبيق قانون المرور الجديد.