شهد قطاع غزة المحاصر اشتباكات عنيفة بين نشطاء المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي توغلت منذ فجر أمس في شمال وجنوب القطاع· وخلفت هذه المواجهات استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة21 آخرين في حين اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل أحد جنوده بعد استهداف آلية عسكرية مشاركة في عملية الاجتياح بقذائف صاروخية· وقد تبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ، وقالت مصادر فلسطينية إن رد قوات الاحتلال ازداد عنفا بعد مقتل الجندي الاسرائيلي· نفس أوضاع التوتر عاشتها مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث شهدت بدورها اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين أسفرت عن اصابة جندي اسرائيلي· كما قامت قوات الاحتلال باعتقال 17 فلسطينيا ليلة الأحد إلى الاثنين بالضفة الغربية بمبرر أنهم نشطاء من المقاومة مطلوبين لديها· وكثفت قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما بعد إعلان قطاع غزة كيانا معاديا لاسرائيل وما صاحبه من إجراءات تعسفية في حق سكان القطاع في محاولة الى تضييق الخناق على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" المسيطرة أمنيا على قطاع غزة· وكانت إدارة الاحتلال بدأت أول أمس في تنفيذ أولى تهديداتها بقطع امدادات الطاقة والمواد الغذائية عن قطاع غزة، حيث خفضت من نسبة الوقود دون الاكتراث بالأزمة الانسانية والصحية التي ستنجر عن تطبيق مثل هذه الخطوة الخطيرة· وهي الخطوة التي اعتبرتها اسرائيل واحدة من بين سلسلة إجراءات أخرى معادية، ضد اطلاق الصواريخ انطلاقا من القطاع على المستوطنات المجاورة· هذه الاجراءات التعسفية كانت قد أثارت موجة استنكار واسعة لدى الأوساط الفلسطينية التي حذرت من خطورة تنفيذها ميدانيا· وفي هذا السياق طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ إجراءات عملية لإنهاء الحصار المفروض على غزة ودعا الدول العربية إلى ضرورة المساهمة في حل هذه الأزمة التي لها تداعيات جد خطيرة على سكان القطاع الذين فاق عددهم 1.4 مليون شخص·