تعدّ ولاية المدية إحدى أهم المناطق الفلاحية وطنيا لما تزخر به من أراض فلاحية شاسعة بلغت نسبتها ما يقارب 70 بالمائة من المساحة الإجمالية التي تقدر ب7800 هكتار.ويحتل قطاع الفلاحة الريادة مقارنة بالقطاعات الأخرى في الولاية، وذلك لما يشهده هذا الأخير من أشكال بعث النمو والنهوض على غرار السياسة التي تبنتها مديرية الفلاحة والغابات بفتحها أبواب الاستثمار خلال الخمس سنوات الفارطة، والتي ساهمت في استقطاب القطاع لليد العاملة، حيث بلغت نسبة التشغيل 44 بالمائة من اليد العاملة بالولاية في مختلف القطاعات. كما ساهم القطاع الفلاحي في تقليص نسبة البطالة من 18 بالمائة سنة 2006 إلى حوالي 11 بالمائة مع نهاية السنة الماضية، إذ وصل عدد العاملين في القطاع إلى 92622 عامل من مجموع 208516 عامل بالولاية. ومن جهة أخرى، فقد تعززت مدينة المدية بمركز علمي وترفيهي هو الآن في طور الإنجاز ويعدّ الأول من نوعه في الولاية، والذي بلغت نسبة الأشغال به 60 بالمائة وسيتم استلامه في شهر أوت المقبل. ويضم المركز قاعة للمحاضرات تتسع لما يقارب 150 مقعد، بالإضافة إلى قاعة للعرض، مكتبة، فضاء للأنترنيت ومرافق أخرى، كما يفتح كذلك فضاء وفرصا للتشغيل أمام الشباب المخترع والمبدع، وذلك عبر ورشات التمهين والتدريب في ميادين مختلفة منها علم الفلك، الطاقة الشمسية وتقنيات الإعلام والإتصال.