انتشرت الحانات الأكسجينية التي يدعى بأنها تعطي نفسا جديدا وحيوية لسكان المدن الذين يعانون من التعب والقلق، بشكل ملفت للانتباه بفرنسا، وذلك في وقت تتساءل فيه السلطات عن الادعاءات الصحية وتطرح تساؤلات عديدة حول صحتها· وتسمح هذه الحانات للمستهلك باستنشاق الأكسجين بنسبة 95 بالمائة، علما بأن نسبة الغاز في الهواء تناهز 21 بالمائة بل وأقل عندما يبلغ التلوث ذروته كما أن الأكسجين الذي ينتجه مولد يرسل في قنينات زجاجية حيث يتلعثم خليط من الزيوت الضرورية في ماء ملون، ويستنشق الزبون الخليط بواسطة جهاز لاستنشاق الهواء، حقنة أنفية وأنبوب شيشة، لمدة عشر دقائق حتى يكون تأثير حسب ما شرحه "جون غيوم لوران"، المكلف بالأعمال لدى شركة جوليان التي تسوق هذه الأجهزة بفرنسا· هذه الحانات مضادة للتعب والقلق على حد تأكيد "جاك سيغيليا" الذي أجرى مؤخرا أول حانة أكسجينية باريسية، فيما اعتبر وزير العمل الفرنسي السابق "كزافيي برتراند" بأن لهذه الحانات تأثير جيد، أما وزير التربية السابق للتربية لوك فيري فقال بأنه سيجربها وأنها تبدو جيدة· وقد انتشرت هذه الحانات بمدن عديدة بفرنسا، مثل سان تروبيز، ستراسبورغ دوفيل، ويبقى الإقبال عليها كبيرا خصوصا خلال السهرات المناسبتية، وذلك في وقت تبقى فيه السلطات الفرنسية أمام حيرة من هذه الحانات بحكم أن الأكسجين يصبح انطلاقا من تركيز بنسبة 99.5 بالمائة دواء مخصص للاستعمال الطبي (ضيق في التنفس··)· وفي هذا الشأن شرعت الوكالة الفرنسية للدواء في التفكير حول الحانات الأكسجينية، وهي تطرح أسئلة عديدة بشأنها حسبما أكدته ماري لورانس غورلاي مسؤولة بمصلحة الاستعمال الجيد للمنتوجات الصحية لدى الوكالة، والتي تتساءل إن كانت ما تقترحه هذه الحانات منتوج صحي أم لا، علما بأنه يمكن للأكسجين أن يشكل خطرا على الرئة والجهاز العصبي المركزي عندما يفوق تركيزه نسبة 99.5 بالمائة ويتعدى عرضه فترة 6 ساعات، تقول المسؤولة مضيفة بأن الفترة التي تقترحها هذه الحانات تتراوح ما بين 10 إلى 20 دقيقة، كما أن الزيوت الضرورية قد تلحق أضرارا صحية وذلك متوقف على طبيعتها درجة تركيزها وكذا طريقة استعمالها· من جهتها الوكالة الأمريكية للأدوية أعربت عن تحفظها إزاء هذه الحانات، ولا سيما بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية· وللإشارة أنشئت أول حانة أكسجينية في سنة 1996 ب تورنتو (كندا) من طرف متزحلقة سابقة، قبل أن ينتشر الاستعمال الترويجي لهذا الغاز في كاليفورنيا، لآس فيقاس، طوكيو لكن أيضا مكسيكو التي تعاني من ظاهرة التلوث، كما مجد هذه الحانات أيضا في إيطاليا وبريطانيا العظمى·( وافّ)