سيتعزز قطاع السياحة بولاية بجاية مع موسم الاصطياف الداخل بعدد معتبر من المؤسسات الفندقية التي من شأنها التقليل من حدة العجز الذي تعاني منه الولاية بعد مرور 7 سنوات عن آخر مؤسسة فندقية فتحت أبوابها بالولاية. هذا ويقدر عدد الفنادق الجديدة التي من المنتظر أن تكتمل بها الأشغال بداية من شهر جوان المقبل -حسب مسؤول بمديرية السياحة بالولاية- بحوالي 8 فنادق جديدة يشرف أصحابها حاليا على استكمال آخر الأشغال قبل أن تفتح أبوابها لاستقبال السياح والمصطافين خلال هذا العام، والتي ستسمح في مجملها بتوفير ما يزيد عن 800 سرير، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ من النقص الكبير الذي تعاني منه الولاية في مجال الإيواء والهياكل الفندقية. وتأتي هذه العملية -حسب ذات المسؤول- بعد الالتزام الذي قطعه ملاك هذه الفنادق أمام السلطات العمومية بالولاية فيما يتعلق باستكمال أشغال الإنجاز خلال موسم الاصطياف لهذا العام، في الوقت الذي عرضت فيه مديرية السياحة خدماتها على هؤلاء المستثمرين لمساعدتهم على تجاوز كل العراقيل البيروقراطية وحل كل المشاكل التي تعترضهم. وتجدر الإشارة إلى أن الحظيرة الفندقية بالولاية لم تتدعم منذ سنة 2003 بأي مؤسسة فندقية جديدة، وذلك بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي يعرفها مشروع إنجاز 41 فندقا جديدا بالولاية، وهي مشاكل تعود لدى البعض إلى 10 سنوات خلت، حيث نجد 15 فندقا توقفت بها الأشغال في الوقت الذي لم يشرع في إنجاز 13 مؤسسة فندقية، أما المتبقية منها فتعرف وتيرة متباطئة وذلك لأسباب تكمن أساسا في انعدام رخص البناء، مشكلة الإرث والشراكة، ناهيك عن حجر العثرة الكبيرة والمتمثلة في نقص التموين، وهو ما عمدت الوزارة الوصية منذ ما يقارب العامين على تجاوزه من خلال إبرام اتفاقيتين مصرفيتين مع كل من القرض الشعبي الجزائري وكذا بنك التنمية المحلية بغية تقديم القروض للمستثمرين. هذه المشاريع التي قال عنها مدير القطاع إنها تشهد وتيرة تقدم جد معتبرة وتسابق مع الزمن من أجل دخول الخدمة خلال هذا الموسم، حيث ستعمل لا محالة على التقليل من حدة العجز الفندقي الذي تعاني منه الولاية التي لا تتوفر إلاّ على 69 فندقا بطاقة استيعاب لا تتعدى 3611 سرير، وهو العجز الذي تزداد حدته في موسم الاصطياف بالنظر إلى عملية الغلق المؤقت التي تمس عددا من هذه الفنادق التي تعرف تدنيا في مستوى الخدمات، ناهيك عن عملية الغلق النهائي التي عرفتها حوالي 4 فنادق خلال الموسم الفارط.