يشكل الجانب المالي أهم انشغالات إدارة شباب بلوزداد تحسبا لتنقل الفريق إلى السودان لمواجهة نادي ''أمل الطبرا'' لحساب ذهاب الدور الثالث لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم والتي تجري ما بين 23 و25 أفريل الجاري. وبحسب اراء أوساط قريبة من النادي البلوزدادي، فإن المسيرين سيواجهون بعض الصعوبات لجمع المال الخاص بهذه السفرية، في وقت تعاني فيه خزينة الفريق من ضائقة مالية ناتجة عن مصاريف التنقل إلى المغرب لمواجهة فريق الجيش الملكي المغربي. وتقدر مصاريف تنقل الوفد البلوزدادي إلى السودان بخمسة ملايين دينار جزائري، وهو المبلغ الذي سيصعب على المسيرين جمعه خلال الأيام التي تسبق المباراة ضد الفريق السوداني دون مساعدة من السلطات العمومية والممولين التقليديين للنادي. ويكون مسيرو شباب بلوزداد قد التمسوا من وزارة الشباب والرياضة تقديم مساعدة مالية للفريق وتمكينه من التنقل إلى السودان في ظروف مريحة، سيما وأن الطاقم الفني يريد تواجد تشكيلته بهذا البلد قبل ثلاثة أيام من مواجهة نادي أمل الطبرا مثلما كان الحال في مباراة العودة ضد الفريق المغربي. وفضلا عن ما ستقدمه السلطات العمومية للفريق، فإن المسيرين يراهنون من جهة أخرى على التفاتة مالية من الممولين التقليدييبن للنادي من أجل التقليل من متاعب الفريق في الجانب المالي خلال سفرية السودان.
استئناف التدريبات في أجواء مريحة
من جهة أخرى ، استأنف لاعبو الشباب تدريباتهم أمس، بعد ركونهم إلى الراحة لمدة أربعة أيام سمحت لهم بالتخلص من متاعب السفر إلى المغرب. ويأمل المدرب محمد حنكوش أن لا يلعب فريقه أية مباراة رسمية قبل مواجهة خصمه السوداني من أجل تفادي تعرض لاعبيه إلى الإصابات سيما وأنه لا زال ينتظر عودة بوقجان وأكنيوان وأوسرير ومعزيز إلى جو التدريبات من أجل ضبط برنامج عمله في الأسبوعين القادمين. وتكون إدارة النادي قد التمست من الرابطة الوطنية إلغاء المباراة ضد شبيبة القبائل لحساب الجولة الثامنة والعشرين من البطولة حتى يستفيد الفريق من راحة تكون كفيلة بتحضير رحلة الخرطوم. ويشهد شباب بلوزداد عودة الطمأنينة إلى صفوف لاعبيه بعد تأهله إلى الدور الثالث من كأس الكاف التي تشكل تنفسا جديدا له بالنظر إلى المتاعب الكبيرة التي عاشها قبل لقاء الفريق المغربي والتي اتسمت بتسجيل ثلاث تعثرات متتالية بملعب 20 أوت. ولا شك أن الإنتصار الأخير المحقق أمام جمعية الشلف في الجولة الأخيرة من البطولة سيعزز الحيوية في صفوف اللاعبين المطالبين باسترجاع الثقة في إمكانياتهم، لكون مأموريتهم لن تكون سهلة سواء في بقية مشوار البطولة أو المنافسة الإفريقية التي يريدون لعب أطوارها ولما لا الفوز بتاجها من أجل إنقاذ الموسم.