بعد خروجه منهزما من انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم في الأسبوع الفارط بجدة، لم يتوان السيد بلخياط مستشار وزير الشباب والرياضة المغربي في توجيه انتقادات لاذعة للاتحاد العربي لكرة القدم وكذا توجيه أصابع الاتهام للسيد محمد روراوة النائب الأول لرئيس هذه الهيئة. بلخياط الذي لم يتحصل سوى على 8 أصوات قال بأنه تعرض لمخطط مدروس من طرف محمد روراوة الذي لم يكن حسب رأيه يرغب في رؤية المغرب ضمن الهيئة التنفيذية للاتحاد، مذكرا أيضا بأن الهزيمة التي مني بها نظيره المصري سمير زاهر الذي تحصل على 13 صوتا، كانت بسبب تواجد روراوة، حيث قال أن خلافات هذا الأخير مع زاهر دفعته للتخطيط لإبعاده من سباق نيابة الرئيس. ويبدو ان المستشار المهزوم الذي تعرض لهزة نفسية عنيفة جراء حصوله على أدنى نتيجة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، لم يملك من التبريرات التي يواجه بها نقمة الصحافة المغربية والرأي العام المغربي، سوى العزف على وتر الجزائر التي بات تواجدها وبقوة في المحافل الرياضية وكذا صعودها للمونديال، يقض مضجع كل طرف فاشل، فراح يكيل الاتهامات لرئيس الاتحاد الجزائري ويقول ان ما دبره روراوة في الخفاء كان سببا في عدم دخول المغرب للاتحاد العربي لكرة القدم. والمثير للدهشة ايضا هو ان المستشار الفاشل ربط عدم دخول تونس وليبيا للمكتب التنفيذي بما اعتبره مكائد روراوة، لكنه تناسى ان هذا الأخير حاز 18 صوتا من أصل 20 صوتا، مما يعني انه لا ليبيا اعترضت على ترشيح رورواة لمنصب نائب الرئيس ولا تونس قالت لا، بل انهما مكناه من صوتهما ليعاد انتخابه نائبا أولا لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وان ترشيح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لهذا المنصب لم يعترض عليه سوى المنهزمان زاهر وبلخياط وهما الوحيدان من شككا في نزاهة العملية، لأنهما فشلا في اعطاء المبرر للرأي العام ببلديهما. ويكفي في هذا الصدد ان نشير الى ما تطرق إليه الامين العام للاتحاد العربي لكرة اليد الذي رد في وقت سابق على اتهامات زاهر الذي تحدث عن الأيادي الخفية التي رتبت نتيجته ما قبل الاخير في انتخابات هذه الهيئة، فقال ان الانتخابات تمت في شفافية ولم تشوبها أية خروقات وانه لا توجد يد خفية. للإشارة فإن الصحافة المغربية كانت قد انتقدت انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم وطالبت بسحب الاندية المغربية من المنافسات العربية على غرار ما طالبت به الصحافة الرياضية المصرية، التي سعت من جهتها الى تعكير الاجواء العربية وبعث الفرقة بين ابناء الوطن العربي بحجة ان الأندية المصرية لا يمكنها التألق في أية منافسة عربية أو افريقية يكون السيد محمد روراوة مشرفا على لجانها. اما السيد بلخياط المهزوم الذي لم يهضم هزيمته، فإن ما نأمله منه في هذا الظرف بالذات هو ان يراجع وزنه قبل أية عملية يدخلها امام أي ممثل جزائري وان يدرك بأن ثقل الرجال يعكسه ثقل الأوطان وتأثيرها في محيطها. والجزائر التي يمثلها روراوة لا احد يشك في ثقلها وسمعتها ووزنها، وحتى لا نذهب بعيدا في قراءة بكائياته، ننصحه ان يعود الى رشده ويعترف بهزيمته، عوض اللجوء الى صب الزيت على النار حتى لا يسير على خطى زاهر الذي عكر بمزاجه المخبول، العلاقات الكروية بين الجزائر ومصر عشية التصفيات التأهيلية لمونديال ,2010 لأن الجزائر والمغرب يوجدان ضمن مجموعة واحدة في تصفيات كأس افريقيا ,2012 وهذا الموعد نريده ان يبقى في اطاره بعيدا عن نزوات كل فاشل مخبول.