خلصت الدراسات التي قامت بها مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة ومكتب الدراسات الوطنيBNEDR) ) بمشاركة الوكالة الوطنيةANAT) ) أن الولاية تحوز على 27 منطقة مقسمة إلى خمس تخصصات. الأولى هي مناطق ذات تخصصات فلاحية بامتياز موزعة على سهل بن عزوز والجزء الجنوبي الشرقي للحروش وسهل واد القبلي الذي يضم القل وكركرة وتمالوس وبني زيد وكذا سهل وادي الصفصاف والسهل الساحلي لسكيكدة وهضبة زردازة.. أما التخصص الثاني فهو عبارة عن منطقة غابية تتواجد على امتداد جبال عين قشرة المشهورة بكثافة غطائها النباتي المتميز بأشجار الفلين، والتخصص الثالث هو عبارة عن منطقة فلاحية رعوية موزعة على منخفض منطقة عزابة وغابة عرب سطيحة وعلى مستوى الجبل البحري لعين الزويت، أما التخصص الرابع فهو عبارة عن منطقة رعوية جبلية فلاحية تتواجد على مستوى منطقتي عين قشرة والولجة بوالبلوط وتتميز بمساحاتها الصالحة لزراعة الحبوب والخضروات والأشجار المثمرة.. وقد قسم التخصص الخامس الولاية إلى منطقة رعوية فلاحية غابية تتواجد بالأساس على مستوى غابة قرباز وجبال السبت وعين شرشار وكذا على مستوى غابة أولاد العالية وبني مجاهد مما يفتح المجال الواسع لتجسيد المشاريع الفلاحية والغابية بالخصوص فيما يخص تكثيف الزراعة السهلية وتنمية الزراعات التي لا تحتاج إلى الماء الكثير كالأشجار المثمرة ذات النوى بما في ذلك تنمية الزراعات المسقية وغير المسقية ناهيك عن المشاريع التي تخص تنمية تربية الحيوانات الصغيرة منها والكبيرة مع الاهتمام بجانب التشجير وتهيئة القدرات العلفية وتحسين تربية الأبقار الحلوب المحلي والأغنام والحيوانات الصغيرة وترقية الصناعات التقليدية كصناعة الجلود والجبن وتربية النحل. لكن وعلى الرغم من كل تلك الإمكانات إلا أن الاستثمار الفلاحي يبقى دون الأهداف المرجوة فخلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2009 وفي إطار تنمية مختلف الشعب الفلاحية تم زرع مساحة تقدر ب3803 هكتار موزعة على أشجار الزيتون ب2166.25 هكتار من أشجار الزيتون من مجموع 8803 هكتار أي بنسبة تقدر ب57 بالمائة، ثم تليها أشجار النوى والبذور على مساحة تقدر ب908.25 هكتار، بينما قدرت المساحة المزروعة بالكروم ب546 هكتار، أما الحمضيات فقد قدرت مساحتها المزروعة ب182.5 هكتار.. للإشارة هنا وحسب مصالح الفلاحة للولاية فإنه وخلال سنة 2009 بلغت المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة 101هكتار...بينما لم يتم تسجيل خلال الفترة الممتدة من سنة 2007 إلى 2009 حسب التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي لسكيكدة أي شيء ما عدا التوصيل بالكهرباء على مسافة تقدر ب17 كلم وكذا فتح العزلة عن المناطق النائية على مسافة تقدر ب34 كلم. وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية للاستثمار الفلاحي بولاية سكيكدة المرتقبة خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2014، فقد كشف نفس التقرير بأن الغلاف المالي الذي خصص في إطار البرنامج التمويلي من مختلف صناديق الدعم للفترة الممتدة من 2009 إلى2013 يقدر ب2.234.000.000دج، حيث سيخصص هذا الغلاف لتمويل الإنتاج واقتناء الأدوات والآلات الفلاحية.. ناهيك عن الأموال المتوقع إرصادها للاستثمار الفلاحي خلال الخمس سنوات القادمة القدرة ب7.617.304.000دج..كما يتوقع في إطار برنامج تنمية الحوامض 2009 / 2014) زراعة مساحة تقدر ب61.120 هكتار ومساحة 61.358 هكتار لتنمية زراعة أشجار الزيتون.