اغلقت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم في جلستها الأخيرة بزوريخ ملف شكوى الاتحاد المصري لكرة القدم والخاص بمزاعم ''الجلابية'' بأن الجزائريين اعتدوا على المصريين في ام درمانوالخرطوم، عقب المباراة الفاصلة التي أقيمت يوم 18 نوفمبر الفارط ضمن تصفيات كأس العالم ,2010 بسبب غياب الأدلة والمستندات التي تدين الجانب الجزائري. وكان زاهر قد قدم كومة من الأوراق والصور والسيديهات جمعها من المواقع والمساحات الالكترونية تصور أحداث شوارع لا يعرف لها تاريخ ولا مكان، على اعتبار انها لجزائريين أحدثوا شغبا في شوارع الخرطوم واعتدوا على المصريين الذين صورهم بجمهور الدرجة الأولى ممن تنقلوا الى الخرطوم لمتابعة مباراة في الكرة. ولم يدرك زاهر بأن نقل تلك الصور أو المستندات التي اجتهد في فبركتها ستعريه أمام خبراء الفيفا الذين أضاعوا الكثير من الوقت في التأكد من صحتها وبعد ان تأكدوا من عدم جدواها قرروا غلق الملف. وقد ركزت لجنة الانضباط في قرارها على تقرير مراقبى المباراة الذين لم يدونوا أي شيء يشير لا من قريب ولا من بعيد، بأن الجزائريين الذين تنقلوا بالآلاف إلى ام درمان قد اعتدوا أو تصرفوا بسوء تجاه المصريين وان سلوكهم كان مثاليا، خاصة وان الجزائريين قد سافروا الى السودان في اطار منظم بعد ان تكفلت السلطات العليا بنقلهم من خلال تسخير العديد من الطائرات وكان من بينهم رسميون وفنانون وطلاب ومواطنون من مختلف الفئات الاجتماعية. وقد كانت صدمة السيد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري كبيرة عند سماعه بغلق ملف مباراة ام درمان وهو يتأهب لمغادرة مبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم بزوريخ، حيث أخبر بأن الفيفا لن تعتمد على قصاصات الجرائد أو الصور العامة التي تؤخذ هنا وهناك دون ان يعرف مصدرها ولا مكان أخذها، وانها اعتمدت فقط على تقارير مراقبي المباراة وحكمها التي تبين بأن مباراة ام درمان تمت في ظروف جيدة ولم تتخللها أية حوادث شغب لا داخل المستطيل الأخضر و لا في محيط الملعب، كما ان لجنة الانضباط اعتمدت على التقارير الأمنية التي تقدمت بها الجهة المنظمة للمباراة وهي الاتحادية السودانية لكرة القدم. زاهر وأمام هول الصدمة قال انه لن يسكت عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ولن ينام إلا بعد ان يشهد العالم على ما حدث في ام درمان، وهو الذي سبق له ان وعد في وقت سابق بأنه ينوي تنظيم مؤتمر دولي لفضح ممارسات الجزائريين في ام درمان وبعد ان فشل في ذلك سكت لبرهة من الوقت، ليعيد الكرة هذه المرة وهو يدرك ان حبل الكذب قصير ويكفيه الصفعة التي تلقاها من خلال العقوبة التي سلطت على منتخب بلاده بالحرمان من اللعب بالقاهرة في أول مقابلتين من تصفيات مونديال 2014 بالاضافة إلى غرامة مالية تقدر بمائة ألف فرنك سويسري. ؟ ع.ش