تنظم الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين بالباهية وهران ''صالون المقاول'' من 15 إلى 19 جوان إلى جانب عقد ''الجلسات الوطنية للبناء والأشغال العمومية'' يومي 17 و 18 جوان تحت الرعاية السامية لثلاث وزارات هي: السكن والعمران، الموارد المائية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، وهي تظاهرة مزدوجة من شأنها أن تكون محطة هامة لتقييم أكبر قطاع استراتيجي لتجسيد مشاريع الخماسية ومساهمته في خلق مناصب العمل. وسيعكف المهنيون خلال الجلسات ضمن أربع ورشات على مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بعالم البناء والأشغال العمومية وهي ورشات: ''الهندسة المعمارية والترقية العقارية''، ''الإتاوات الضريبية وشبه الضريبية''، ''مواد البناء والابتكار'' وكذا ''قانون الصفقات العمومية وتأهيل المقاولات''، وهي المواضيع التي تعكس انشغالات القطاع. وينتظر الناشطون في القطاع أن تكون محطة لإعادة النظر في مواقع الخلل التي تعيق سير هذا القطاع الاستراتيجي في البلاد. فبالنسبة لموضوع الهندسة المعمارية وعلاقته بالترقية العقارية تظهر العديد من النقاط التي سيناقشها المختصون ومنها احترام المخططات المعمارية وخصوصيات المعمار بكل منطقة، فلا يعقل أن يسمح بإنجاز بنايات بمدينة غرداية كتلك الموجودة في ولاية سطيف مثلاً، أما فيما يخص موضوع مواد البناء فأول ما يطرح في هذا الجانب هو اضطراب التموين وتقلبات السوق والندرة وارتفاع الأسعار، مما يعرقل عملية الإنجاز ويحُول دون انتهائها في آجالها المحددة، ومن خلال حضور مصنّعي مواد البناء في هذه التظاهرة المزدوجة التي تضم ''صالون المقاول'' سيقف المهنيون على واقع سوق مواد البناء ونقاط القوة والضعف وسبل ربط علاقات فيما بين المصنعين والممونين والمقاولين. إلى جانب ذلك ستكون الفرصة مواتية للخروج بتوصيات تخص معالجة مشاكل الضرائب والممارسات الإدارية التي غالباً ما تؤخر عمليات الإنجاز، رغم حرص الدولة على تسهيل الإجراءات الإدارية لإنجاح مشاريع الخماسية في مختلف القطاعات، فضلاً عن وضع النقاط على الحروف بشأن قانون الصفقات العمومية ونصيب المؤسسات الوطنية من المشاريع الكبرى، وعلاقة ذلك بتأهيل مؤسسات الإنجاز. وتعترف الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين أن المشكل ينحصر في التنظيم، مؤكدة أن الجمعية شاركت منذ عدة سنوات ''بشكل عشوائي'' لتنظيم القطاع والمهنة، ولكن تعدد وتشعب المشاكل حال دون الوصول إلى نتيجة. ولذلك فإن التظاهرة المزدوجة جاءت لجمع المهنيين وتمكينهم ضمن فضاء خاص بهم للنقاش والحوار وتجسيد الأفكار، وستكون الجلسات الوطنية الثانية للبناء والسكن التي تنظمها الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين تحت شعار ''النوعية في خدمة الخماسية'' قفزة نوعية في لمّ شمل المهنيين ومعالجة المواضيع ورفع الانشغالات للقطاعات الوصيية التي ستكون حاضرة، وترعى التظاهرة وهي وزارات: السكن والعمران، الموارد المائية وكذا وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية. وتفيد المعلومات المستقاة من جمعية المقاولين أن العديد من المؤسسات أكدت مشاركتها في هذه التظاهرة المزدوجة، وأن النداء الذي تم توجيهه إلى كل المؤسسات والمقاولين والمرقين العقاريين، سواء المنخرطين في الجمعية أو في جمعيات واتحادات أخرى لحضور صالون وهران الذي سيكشف عن مدى تقدم هذا القطاع الهام، علماً أن عنابة كانت قد احتضنت العام الماضي الجلسات الأولى للمقاولين في نفس التاريخ.